مظاهرات عارمة في إدلب: “لا بديل عن إسقاط النظام”
شارك عشرات الآلاف من السوريين في مظاهرات غاضبة في محافظة إدلب السورية، ظهر اليوم، الجمعة، رغم القصف الروسيّ، تحت عنوان “لا بديل عن إسقاط النظام”.
وندّدت المظاهرات بالاستعدادات الجارية للهجوم على المحافظة من قبل قوات النظام السوري وحلفائه من الميليشيات الطائفيّة، بإسناد جوّي روسي، زادت كثافته بعد فشل قمة طهران الثلاثية، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق بخصوص مستقبل المحافظة.
ورصدت المعارضة السوريّة أكثر من 90 نقطة تظاهر، أبرزها في معرة النعمان، معارة النعسان، أطمة، بنش، خان شيخون، أريحا، اللطامنة، تفتناز، إدلب المدينة، أبين سمعان، جبل شحشبو، وجرابلس والباب وجسر الشغور وإعزاز ومارع، وفقًا لموقع “زمان الوصل”.
وخلال الأسابيع الماضية، شهدت إدلب مظاهرات سلميّة، إلا أن مظاهرات اليوم هي الأكبر، أعادت سلمية الثورة السورية إلى الواجهة كما كانت في بداياتها، وأطلقت الهتافات والشعارات نفسها الداعية إلى إسقاط نظام الاستبداد والقتل وحلفائه، من خلال لافتات رفع معها علم الثورة السورية.
وتأتي المظاهرات في ظل استمرار الجيش التركي في إرسال تعزيزات عسكرية جديدة إلى وحداته المنتشرة على طول الحدود مع سورية، وفقًا لوكالة “الأناضول”، إذ وصلت ولاية كليس جنوبي تركيا، الأربعاء الماضي، قافلة تعزيزات جديدة ضمت شاحنات محملة بالمدافع والدبابات وآليات بناء عسكرية.
ومؤخرًا، رفع الجيش التركي من مستوى تعزيزاته على الحدود السوريّة، بينما تتواتر أنباء بشأن هجوم محتمل للنظام السوري وروسيا على منطقة إدلب، شمال غربي سورية.
ويجتمع الرئيسان التركي رجب طيب إردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، يوم الإثنين المقبل، لبحث الوضع في سورية، فيما تسعى أنقرة إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، خشية من “حمام دم” بتعبير إردوغان في قمة طهران.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاوش أوغلو، إن “الرئيس إردوغان سيلتقي مرة جديدة الرئيس بوتين الإثنين”. وأوضح مسؤول تركي كبير لاحقا أن اللقاء سيعقد في سوتشي، المنتجع البحري في روسيا.