لجنة الداخلية في الكنيست تبحث إخراج منظمة الأونروا من القدس
وصل الى موقع وصحيفة القبس بيان صادر عن الكنيست، جاء فيه :”المال ليس مبررا والميزانية ليست اعتبارا عندما نقول: لا يوجد في القدس لاجئين، هناك مواطنين. والسيادة هي لنا”، هذا ما قاله رئيس بلدية القدس نير بركات خلال مداولات لجنة الداخلية اليوم (الأربعاء) برئاسة عضو الكنيست يوآف كيش حول خطة بلدية القدس إخراج “أونروا” من المدينة، وقيام البلدية بتزويد الخدمات لسكان شرقي المدينة. وبحسب أقواله فإن ذلك “يكلف ميزانية البلدية 2% من مجمل ميزانيتها”.
وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست يوآف كيش: “على المستوى السياسي، يوجد الآن فرصة سانحة. أنا على استعداد لتقبل الانتقادات. كان من المفضل القيام بذلك في السابق، ولكن كان من الصعب القيام بذلك. هذا الأمر هو خطوة ضرورية”.
واضاف البيان:” وأشار رئيس بلدية القدس نير بركات أن “أونروا تعزز الإرهاب. أنا أكشف أمامكم عن وجود كتاب تعليمي يتم تدريسه في مدارسهم ويمتدح المخربة دلال مغربي من عملية باص الدماء في هرتسليا والتي تسببت بمقتل 38 مواطنا. هذا ما يعلمونه لأولاد القدس الذين يدرسون تحت مسؤوليتهم. الإرهاب. وهذا ما يجب إيقافه. حان الوقت لطرد أونرا من القدس وتغيير خدمات التعليم، الرفاه، الصحة والنظافة الفاشلة التي يديرونها وتبديلها بخدمات بلدية القدس. هذه أيضا إرادة المواطنين العرب أنفسهم. حان الوقت لوقف كذبة اللاجئين في القدس، لا يوجد في القدس لاجئين وإنما مواطنين يجب أن يحصلوا على الخدمات من البلدية مثلهم مثل أي مواطن آخر. قرار الرئيس ترامب تقليص الدعم لأونرا يخلق فرصة سانحة من أجل تنفيذ الخطة ووضع حد لهذا التشويه التاريخي”.
وقال رئيس اللجنة عضو الكنيست يوآف كيش أيضا: “فهمت أن هناك علاقة بين موقف وزارة الخارجية وبين خطة البلدية. هل يوجد فعلا اتفاقيات دولية تمنع بلدية القدس من تنفيذ الخطة؟”، فأجاب ألون بار، نائب المدير العام للمنظمات الدولية في وزارة الخارجية: “الموضوع مركب، لا يوجد إجابة قاطعة. هناك فجوة معينة. يجب أن نفهم أنه يوجد للخطة تداعيات دولية يجب أن نأخذها في عين الاعتبار. هذا الأمر من شأنه أن يطرح قضية القدس في الأطر الدولية”.
وتابع البيان :” وقال رئيس بلدية القدس نير بركات: “كمية الطلاب الذين ينضمون إلى جهاز التعليم الرسمي بازدياد متواصل. شيدنا 5 مدارس جديدة في شرقي المدينة والطلب في ازدياد، أنا افتخر في القسم الذي أقمناه في شرقي المدينة. الميزانية المخصصة تتحسن من سنة لأخرى، أنا افتخر بهذه التوجهات. اليسار يعيش في صراع، لأنه عندما يتم معالجة المشاكل في شرقي القدس، فإن سكان المدينة لا يدعمون تقسيم المدينة. جندنا من البنوك مليارات الشواقل لبناء آلاف الغرف الدراسية الجديدة، نحو نصفها في شرقي القدس”.
وقال عضو الكنيست أحمد طيبي: “على ما يبدو، بسبب اقتراب موعد ال انتخابات ، فإن هذه الجلسة هي عبارة عن دعاية انتخابية. من المستحسن أن زئيف إلكين لم يحضر الجلسة، ولكن نير بركات هو مرشح في نفس القائمة”. وعندما طلب رئيس اللجنة من عضو الكنيست طيبي أن يتحدث في “صلب الموضوع”، أجابه طيبي: “أسكت، هل تحاول أن تربينا من جديد”.
وقالت عضو الكنيست تمار زاندبرغ لرئيس اللجنة: “لا أحد يسألك ماذا ستقول”، فتدخل عضو الكنيست طيبي قائلا: “أنت تريد تخريب الجلسة، هيا قل بشكل مباشر لليساريين والنساء أن يخرجوا من القاعة”.
وقال عضو الكنيست يوسف جبارين من القائمة المشتركة: “لا يمكن أن نفصل بين هذه المبادرة وبين الانتخابات، رئيس البلدية يريد أن يترشح لانتخابات الكنيست. ما يجري بهذا الخصوص هو دعاية انتخابية. بلدية القدس يجب أن تشكر أونرا على الخدمات التي تقدمها بدلا من البلدية في القدس. حتى في مدينة محتلة أنت يجب أن تكون العنوان لتقديم هذه الخدمات. أنت تريد أن تستغل الموقف الأمريكي وفترة الانتخابات من أجل إلحاق الضرر بالمواطنين. يوجد 20 ألف طالب فلسطيني ليسوا مسجلين في أي من مدارس المدينة. ما تقوم به يلحق الضرر بسكان المدينة”.
واختتم البيان :” وقال عضو الكنيست يهودا غليك (الليكود): “قرار رئيس بلدية القدس بركات حول عملية إخلاء النفايات يجب أن يشمل النفايات التي تسمى أونرا، هذه الهيئة يتمحور كل عملها حول التحريض وليس التربية. يعلمون الطلاب أن دولة إسرائيل هي العدو”.
وقالت المحامية أوشرات ميمون، من منظمة “عير عميم”: “وأخيرا اعترفت البلدية أن المدينة تفتقر إلى 2000 صف تعليمي. متوسط بناء الصفوف التعليمية سنويا يقف على 37 صفا. البلدية صرحت أنها تنوي في السنوات الخمس القادمة 2400 صف تعليمي. 33% من أولاد القدس الشرقية لا ينهون 12 سنة دراسية. والسبب يعود إلى نقص الصفوف التعليمية”وفقا للبيان.