الكابينت: المصادقة على تأجيل إخلاء الخان الأحمر من أجل إتمام المفاوضات
صادق المجلس الوزاري المُصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) على تأجيل إخلان الخان الأحمر من أجل إتمام المفاوضات. وجاء في بيان صادر عن الكابينت أنّه:”قرر الكابينت إخلاء الخان الأحمر. وفقا لتوصيات الجهات المختصة، يعطي الكابينت مهلة زمنية ستستغرق عدة أسابيع تهدف إلى إتمام المفاوضات حول إخلاء المكان بموافقة السكان”، كما ورد في البيان.
يشار إلى أنّ الخان الأحمر هي قرية فلسطينية بدوية في محافظة القدس، تقع على الطريق السريع 1 شرق مدينة القدس، وبالقرب من مستوطنتي معاليه أدوميم وكفار أدوميم. وكانت قد قررت المحكمة الإسرائيلية، في الـ5 من سبتمبر/أيلول الماضي، هدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر، وسط تنديد من دول عربية وأوروبية ومنظمات دولية.
زحالقة: صمود سكان الخان الأحمر والضغوط أجبرت نتنياهو على التراجع
وجاء في بيان صادر عن المكتب البرلماني للنائب جمال زحالقة تعقيبًا على القرار أنّه: “قال العضو العربي بالكينست، الدكتور جمال زحالقة، إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، تراجع عن هدم الخان الأحمر وقام بتأجيله لأن هناك ضغط كبير عليه، مؤكداً أن نتنياهو بعكس ما يعتقد بعض العرب بأنه شخصية قوية ولا يتراجع، مشدداً على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرضخ للضغوط حينما تمارس عليه.
وأضاف زحالقة في تصريحات لمراسل فضائية “الغد” الاخبارية في الخان الأحمر، رائد الشريف، أن “نتنياهو” كان عليه ضغط من المحكمة الدولية بأن الإخلاء هو “جريمة حرب”، كما أن هناك ضغط من الاتحاد الأوروبي وأصوات داخل الولايات المتحدة لا تعطي إسرائيل الضوء الأخضر للقيام بعملية الهدم، لافتا إلى أن “نتنياهو” يتراجع أمام الضغوط التي تُفرض عليه.
وأوضح زحالقة أن المفتاح هو صمود الفلسطينيين ووقوفهم في الخان الأحمر، مشددا على ضرورة التضامن مع المعتصمين، ورأى أنه بعد هذا القرار الإسرائيلي فإنه يمكن الفوز في هذه المعركة، مؤكداً أنه لا خيار أمام الفلسطينيين إلا الانتصار، خاصة أن “نتنياهو” بدأ بالتراجع وعلى الفلسطينيين مواصلة الضغط.
وتابع زحالقة أن “نتنياهو” الآن يعاني من تخبط ولا يدري ماذا يفعل أمام الضغوط المفروضة عليه، موضحاً أنه يجب استغلال تلك الفرصة ومواصلة الضغط حتى يتم إلغاء قرار هدم الخان الأحمر”، بحسب البيان.