رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، دافيد بروديت، خلال كلمته في “مؤتمر الاقتصاد في المجتمع العربي” لـ TheMarker وبنك لئومي في الناصرة: “يمر المجتمع العربي في تغييرات داخلية إيجابية ويجب تشجيع هذه التغييرات لأنها ستؤدي الى النمو والتطور”
رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، دافيد بروديت، خلال كلمته في “مؤتمر الاقتصاد في المجتمع العربي” لـ TheMarker وبنك لئومي في الناصرة:
“يمر المجتمع العربي في تغييرات داخلية إيجابية ويجب تشجيع هذه التغييرات لأنها ستؤدي الى النمو والتطور”
“يجب الاستمرار في تبني خطوات لزيادة التعليم واستغلال الفرص والمبادرات الاقتصادية في المجتمع العربي”
افتتح صباح اليوم الاربعاء “مؤتمر الاقتصاد في المجتمع العربي” لـ TheMarker وبنك لئومي، في فندق جولدن كراون في مدينة الناصرة، بمشاركة مجموعة كبيرة من الشخصيات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وممثلين عن الوزارات الحكومية ومختلف الشركات والمؤسسات، وشخصيات من عالم المال والأعمال، من بينهم رئيس بلدية الناصرة علي سلام، رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، ديفيد كواري، السفير البريطاني في إسرائيل.
رئيس مجلس إدارة بنك لئومي، دافيد برودت، قال في كلمته الافتتاحية: “رئيس بلدية الناصرة، علي سلام، أقدم لك التهاني بمناسبة انتخابك لفترة جديدة. عضو الكنيست أيمن عودة، رئيس القائمة المشتركة. الحضور الكريم، أنا في غاية السرور لافتتاح المؤتمر الاقتصادي للمجتمع العربي للئومي و TheMarker، للسنة الثالثة، وانا في غاية السرور للكشف عن توجه لتقليص الفوارق بين المجتمع العربي والمجتمع اليهودي المستمر في معظم المجالات.
في السنتين الأخيرتين، من على هذه المنصة، تحدثت عن أهمية دمج المجتمع العربي في الاقتصاد الإسرائيلي وسد الفوارق أمام المجتمع اليهودي في التعليم العالي، التشغيل، البنى التحتية، الرفاه، مستوى الحياة والسكن.
اتابع هذا الموضوع منذ سنوات عديدة، حيث واضح ان مستقبل الازدهار والتطوير في الاقتصاد الاسرائيلي يلزمنا بدمج حقيقي وكامل لـ %20 من مواطني إسرائيل في الاقتصاد والمجتمع.
نقطة الانطلاق في هذا المؤتمر بأننا لا نفتخر بإبقاء %20 من مواطني إسرائيل خارج دائرة العمل الاقتصادي. تعالوا لنركز على تأثير الجهاز البنكي على المجتمع العربي. انا أقول منذ الآن – التأثير كبير.
وظيفة الجهاز البنكي هي الحفاظ على إيداعات الجمهور، ومنح الاعتماد واتاحة المجال للمصالح والافراد وتحقيق القدرات والطاقات التجارية والشخصية.
بنك لئومي، كبنك عالمي، يعمل في نطاق واسع من النشاطات المصرفية، يعمل في المجتمع العربي من التزام عميق، وايمان بالمساعدة في الخدمات المصرفية المتطورة.
يعمل بنك لئومي في المجتمع العربي منذ عشرات السنين، بنك لئومي كان البنك الأول الذي افتتح فرعا في المجتمع العربي (يوجد من يذكر هنا الحدث التاريخي في سنوات الستين من القرن الماضي)، أول بنك وضع جهاز صرف آلي، أول من دمج موظفين مصرفيين عرب في الفروع وفي الفرع المركزي، ومن بادر لبنك خاص – فقط للمجتمع العربي، البنك العربي الإسرائيلي.
بعد سنوات من الخدمات المصرفية المتخصصة، ساهمنا خلالها في التطوير الاقتصادي الاجتماعي التجاري للمجتمع العربي، أدركنا انه من اجل استغلال الطاقة الكبيرة الكامنة في المجتمع العربي وتقليص الفوارق بشكل فعلي، يجب تيسير الخدمات المصرفية الواسعة، القوية، التكنولوجيا المتطورة – الامر الذي ادى الى اتخاذ قرار بدمج البنك العربي الاسرائيلي في بنك لئومي قبل 3 سنوات.
انا في غاية السرور ان اعلن اليوم ان هذه الخطوة نجحت بشكل كبير وربح الطرفان مع التعبير عن ثقة متبادلة.
اسمع احيانا انتقادات واصوات تقول ان الجهاز البنكي لا يثق بالمجتمع العربي.
اقول انه توجد ثقة وهي كبيرة جدا. احد المعايير القوية لثقة الجمهور بالبنك هو إيداع الودائع.
بكل بساطة، تضع المال في المكان الذي تثق فيه، ووفق هذا المعيار طرأ ارتفاع كبير بعشرات النسب المئوية بإيداعات زبائن المجتمع العربي في بنك لئومي مقارنة بالفترة التي سبقت الدمج.
لئومي زاد بشكل كبير الاعتماد للأسر وللمصالح التجارية الصغيرة في المجتمع العربي. دون شك، زيادة الاعتماد بمثابة تعبير عن ثقة البنك في تطوير المجتمع العربي. هذه الثقة تزيد من دافع تعميق نشاط البنك لدى المواطنين العرب. ألمس هذا من خلال الجولات الميدانية في فروع البنك في المجتمع العربي.
مثال آخر لمساهمة البنك هو الصندوق بكفالة الدولة، البنك من خلال الصندوق وجد ان معظم المصالح التجارية هي صغيرة ولها مميزات خاصة تتطلب تعاملا خاصا. في لئومي، %28 من الموافقات التي أعطيت من الصندوق هي لزبائن من المجتمع العربي، نسبة أعلى من نسبة المواطنين في البلاد.
افتخر بالقول ان لئومي كان من طلائعيي ثورة البنوك الديجيتالية في المجتمع العربي. خلال أقل من 3 سنوات، طرأ ارتفاع كبير في استخدام القنوات الديجيتالية لدى الزبائن.
المعطيات الاخيرة التي اطلعت عليها تشير الى ان المجتمع العربي يقلص الفوارق الديجيتالية امام المجتمع اليهودي. العمل لم ينتهِ بعد. توجد فوارق في المهارات الديجيتالية وأنماط استخدام التكنولوجيا، بالأساس لدى كبار السن.
بعد اكتشاف الفوارق، قمنا بالمبادرة الى مشروع “إسرائيل IL” ونجحنا في تيسير وتذويت الخدمات البنكية الديجيتالية. كما قمنا بوضع مرشدي ديجيتال في جميع الفروع.
كما اننا منذ الشهر الأخير، ننظم مؤتمرات خاصة في موضوع الديجيتال وبموازاة ذلك نزيد من عدد أجهزة الصرف الآلية والنقاط الديجيتالية.
العالم الديجيتالي لم يأت لقطع التواصل مع الزبون، انما للحفاظ على العلاقة مع الزبون، بشكل أسرع ومتاح أكثر.
أكثر من %80 من الجيل الشاب يملك هواتف ذكية ومهتمين بان يكون التواصل مع البنك ليس فقط من خلال الفروع، انما بوسائل أخرى.
هذا هو المكان للتطرق إلى الخطوة الطلائعية والناجحة للبنك: تأسيس بنك ديجيتالي – PEPPER – الذي يلبي الاحتياجات المتزايدة للزبائن المعنيين بإدارة حساباتهم فقط من خلال الهواتف الذكية وبتكلفة منخفضة.
وان كنا نتحدث عن الشبان، فطرأ ارتفاع كبير في عدد الطلاب الجامعيين العرب حيث تضاعف العدد مقارنة بالعقد الأخير، بالأساس لدى النساء، وهذا الأمر بمثابة نقطة ضوء في طريق دمج المجتمع العربي في الاقتصاد الإسرائيلي.
نسبة استحقاق البجروت لدى طالبات المرحلة الثانوية في المجتمع العربي تقترب من النسبة في المجتمع اليهودي. الفوارق تتقلص والأمر ليس كما في الماضي، أيضا من ناحية المواضيع.
نسبة الطالبات في التخصصات التعليمية تزيد على %50 في الثانويات في المجتمع العربي. أمثلة: علوم الحاسوب نسبة الاشتراك %52، فيزياء %53، رياضيات %59، بيولوجيا %68، كيمياء %70 (وفق بحث مركز طاوب).
بالرغم من ان نسبة الطالبات العربيات الكبيرة ممن يتعلمن العلوم، فعند توجههن الى التعليم العالي يتوجهن الى مجال التربية والتعليم، رغم فائض المعلمات في المجتمع العربي. هنا بنظري يوجد تفويت كبير للفرص.
النتيجة الفورية لذلك – نسبة التحسن في تشغيل النساء العربيات تكون منخفضة.
بالرغم من تسميتنا START UP NATION يجب ان نتذكر انه فقط عشر القوى العاملة الاسرائيلية تعمل في الهايتك. صحيح ان هذه النسبة أعلى من أي دولة أخرى.
عدد العاملين العرب من البلاد في الهايتك هو %2 من مجمل العاملين في الهايتك. هذا إهدار آخر للفرص.
يمر المجتمع العربي في تغييرات داخلية ويجب تشجيع الاستمرار في هذه التغييرات لأنها ستؤدي الى النمو والتطور. لكن يجب مرافقة ذلك بمساعدات حكومية.
من هنا اطالب الجهات الحكومية الاستمرار في تقليص الفوارق بين المجتمع العربي واليهودي واستثمار معظم الجهود والموارد، والتشديد على تطبيق خطة 922 الخماسية، لتطوير تشغيل العرب، والتي اعلنت عنها قبل عامين وزارة المساواة الاجتماعية وقسم الميزانيات في وزارة المالية.
من مكاني اليوم، وبعد سنوات عديدة في الحلبة المالية، أقول لهم ولنا – يجب تسريع هذه الخطوة، لأن الطاقة الكامنة في المجتمع العربي، عالية جدا ومن المهم ان يتم ذلك في اسرع وقت ممكن.
المسؤولية ملقاة ليس على الوزارات الحكومية فقط، انما أيضا على المؤسسات والجهات القادرة على تشجيع التنويع في التشغيل عامة والهايتك خاصة.
يجب في المجتمع العربي الاستمرار في تبني خطوات لزيادة التعليم واستغلال الفرص والمبادرات الاقتصادية.
في الختام، وبالنسبة لنا في بنك لئومي، المعطيات حول التحسن في التعليم العالي في المجتمع العربي، تحسن المستوى الاقتصادي-الاجتماعي، تحسن مستوى تشغيل النساء، ليست إحصائية فقط.
هذا واقع ينبع من خلاله الادراك العميق لاحتياجات زبائننا وقدرتنا على تزويد الحلول والخدمات الملائمة.
شكراً على الإصغاء
أتمنى أن يكون المؤتمر مثمراً للجميع.
يذكر أن المؤتمر يناقش هذا العام، والذي يعقد للسنة الثالثة على التوالي، التغييرات التي يمر بها المجتمع العربي، الفرص المتاحة أمام المواطنين اليهود والعرب على حد سواء، من خلال الشراكة التجارية في المجالات المختلفة الآخذة بالازدهار في البلاد، الفوارق التي مازالت قائمة ويجب جسرها في مجال الصحة، الهايتك، التشغيل والأكاديميا،
ويتخلل برنامج المؤتمر مجموعة من المحاضرات لشخصيات سياسية واجتماعية واقتصادية وعدة جلسات في مواضيع متنوعة من بينها “خلق الفرص في المبادرات والتحديث، خلق فرص في السياحة، نساء رائدات بالأعمال، خلق فرص العمل وخلق فرص في الرياضة.