الوزير الإسرائيلي “كاتس” يُعيد طرح إنشاء ميناء صناعي لغزة
أعاد وزير المواصلات الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” طرح خطته حول إنشاء جزيرة صناعية قبالة سواحل قطاع غزة، وذلك بهدف ربطه مع الخارج واستكمال خطة الانفصال.
ونُقل عن “كاتس” قوله خلال كلمة ألقاها بمؤتمر “هرتسليا” السنوي صباح الخميس، إن خطته تشمل تشييد جزيرة صناعية دولية قبالة غزة والتي ستشمل ربط القطاع بريًا وتخدم الأشخاص والبضائع.
وأشار إلى أن “هذه الخطة ستساهم كثيرًا في تخفيف الضغط على سكان غزة، من خلال سعينا لفصلها عن إسرائيل”.
ووجه الوزير الإسرائيلي رسالة للمستوى السياسي الإسرائيلي بهذا الخصوص قائلًا: “آمل بأن تكون لديهم الشجاعة والحزم في اتخاذ قرار كهذا”.
ويدور الحديث عن خطة بلورها “كاتس” عام 2011، ولكن لم تحظ حتى الآن للتأييد الكافي في الحكومة.
وكانت مصادر أمنية إسرائيلية أكدت مؤخرًا أن الأمن الإسرائيلي داخل الغرف المغلقة يؤيد إنشاء ميناء بحري في غزة لـ “تنفيس الضغط وتخفيف الحصار”.
ويدور الحديث مجددًا عن ميناء عائم يتم ربطه بالقطاع عبر جسر ويعمل عبر قوة دولية ومراقبة إسرائيلية، فيما سيكون مرتبطًا بميناء آخر بمدينة نيقوسيا بقبرص، ويجري نقل البضائع لغزة بعد فحص دقيق لها هناك.
وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي هرتصي هليفي حذر مؤخرًا من انهيار قطاع غزة اقتصاديًا ومن الأثمان التي ستدفعها “إسرائيل” لقاء ذلك.
وقال هليفي خلال ظهوره أثناء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن القطاع سيتحول قريبًا إلى مكان يستحيل العيش فيه، مشيرًا إلى أن حماس غير معنية بالمواجهة حاليًا.
وأضاف في تصريح هو الأول من نوعه “الوضع الإنساني بالقطاع يسير نحو الانهيار وتداعياته ستصل إسرائيل مباشرة”، مستندًا لتقرير الأمم المتحدة الأخير والذي حذر من تحول غزة لمكان يستحيل العيش فيه مع حلول عام 2020، وذلك في حال لم يحدث تغير جوهري بالحصار المفروض عليه.