سعاد عواودة نجحت في إيجاد مكان عمل بعد توجهها لمكتب العمل في كفركنا: “على الشخص ان يؤمن بنفسه وبقدراته أولاً ليحقق النجاح”
سعاد عواودة (33 عاما)، متزوجة، وأم لـ 4 أولاد، نجحت بعد توجهها لمكتب مصلحة الاستخدام والتشغيل في قرية كفركنا بإيجاد عمل، وعن قصة نجاحها حدثتنا وقالت: “بعد انهاء تعليمي الثانوي، التحقت بكلية كنيرت – عيمك هيردين وحصلت على اللقب الأول في التربية وعلم الاجتماع، وتابعت التعليم وحصلت على شهادة تدريس في موضوع الطفولة المبكرة واللغة العربية، وأنهيت بعدها عام 2010 تعليمي للقب الثاني في موضوع إدارة أنظمة تربوية. كنت في عام 2009 قد بدأت عملي والذي استمر على مدار 6 سنوات، معلمة في رياض أطفال من جيل 3 حتى 5 أعوام، وخلال هذه الفترة حققت نجاحا في مجال عملي، لكنني شعرت بأنني أحتاج الى الانضمام الى مجال آخر لتطوير نفسي أكثر، وان أقدم على خطوة أخرى لكن ذلك لم ينجح، وفي تلك الفترة أصبت بجرثومة الحمى المالطية وخلال سنة كاملة أدرجت كمقعدة وبعدها حاولت البحث عن عمل ولم أنجح، وفي بداية السنة الحالية 2018 توجهت الى مكتب العمل في كفركنا، وبدأوا بمساعدتي”.
وأضافت السيدة سعاد: “أخبروني في مكتب خدمة التشغيل عن برنامج “حلقات التشغيل” – “מעגלי תעסוקה” – وهناك حصلت على التوجيهات الكاملة والنصائح حول كيفية انضمامي الى سوق العمل بالشكل الصحيح، وكيف أقدم نفسي وكيفية بناء وكتابة سيرة ذاتية، وكان الفرق شاسعا بين السيرة الذاتية التي اعتدت على كتابتها، وبين السيرة الذاتية التي كتبتها بعد تزويدي بالنصائح والأدوات والتوجيهات اللازمة، والتغيير الذي حصل ساهم كثيرا في اقناع المشغل، وساعدني كثيرا. البرنامج الذي التحقت فيه كان عبارة عن 18 لقاء، لقاءان في كل أسبوع، ويوم في مكتب العمل، وخلال الورشة كانت دعاء دهامشة، التي وجهتنا خلال الدورة، تؤمن بالقدرات الموجودة لدينا وذوتت هذا الامر فينا، ما أعطاني الكثير من الدعم، ومع نهاية الورشة، اخبرتني آمال شبلي، من مكتب التشغيل في كفركنا، ان لديها عمل يناسبني، من خلال مشروع خاص بالمجلس المحلي، فرشحت نفسي للعمل وتمت دعوتي لمقابلة عمل وتوجهت للمقابلة ونجحت في اجتيازها، وبدأت عملي في شهر أيلول هذا العام، في مشروع لتطوير وتوجيه الشباب وأبناء الشبيبة في خطر من جيل 18 – 25عاما، في مجال التشغيل، وهذا المشروع جديد في المجتمع العربي من خلال “يتيد””.
وأضافت سعاد: “أنصح جميع الباحثين عن عمل بالتروي والتفكير مليا وأن يصنفوا قدراتهم وان يحددوا هدفا وتوجها معينا ثم البحث عن عمل بالشكل الصحيح، ولا يجب ان يكون الباحث عن عمل مشتتا، بل عليه تحديد اتجاهه والانطلاق منه، وتوجد الكثير من الأماكن والطرق التي من خلالها نستطيع الحصول على عمل، ومكتب العمل يساعد كثيرا في هذا المجال، وكذلك يحصل الباحث عن عمل على الأدوات والتوجيهات الصحيحة، وعلى الشخص ان يؤمن بنفسه وبقدراته أولا. أشكر كثيرا طاقم مكتب خدمة التشغيل في كفركنا على الدعم والمساعدة والتوجيه، وأخص بالذكر آمال شبلي وأنعام حمزة مصاروة، وبقية الموظفين على مساعدتهم ودعمهم وعلى كل ما قدموه لي”.