جامعة تل أبيب تغلق المصلى الوحيد وتحرم مئات الطلاب المسلمين من ممارسة حقهم الديني
في خطوة مفاجأة ودون سابق إنذار، أغلقت إدارة جامعة تل أبيب المصلى الوحيد داخل الحرم الجامعي، بحجة إجراء ترميمات، ما حرم مئات الطلاب من ممارسة حقهم التعبدي الديني داخل حرم الجماعة، علما بأن الطلاب كانوا قد تمكنوا من افتتاح المصلى بعد جهود كبيرة قبل أكثر من سنة.
واستنكرت كتلة رؤية الطلابية في جامعة تل أبيب إغلاق المصلى وقالت في بيان للإعلام: “لقد فوجئنا بهذ الخطوة من قبل الجامعة ونستنكرها أشد الاستنكار، ونؤكد أنّ المصلى هو حق طبيعي لنا”.
وأشارت الكتلة إلى أن المشكلة تكمن في عدم توفير بديل مؤقت، واتخاذ هذا القرار دون إعلام الطلاب. وقالت أيضا: “منذ أن علمنا بنيّة إغلاق المصلى حاولنا التواصل مع إدارة الجامعة لفهم ماهية القرار، والحيلولة دون تنفيذه، ولكننا لم نتلق أي رد من قبل إدارة الجامعة”.
وقالت كتلة رؤية الطلابية إنها ستتخذ خطوات مشروعة لإعادة إتاحة المصلى للصلاة أو توفير مصلى آخر ملائم داخل الحرم الجامعيّ ولن تدّخر في سبيل ذلك جهداً.
ودعت الكتلة الطلاب للصلاة والرباط في أقرب نقطة إلى المصلى المغلق، مشيرة إلى أنها جهزت المكان ووفرت المصليات، كما أنها أعلنت إلى جانب ذلك عن إقامة صلاة الظهر غدا الاثنين (21/1) في الساحة المقابلة للمكتبة المركزيّة في حرم الجامعة كخطوة احتجاجية أولى في وجه كل من يحاول المساس بحقّنا في ممارسة شعائرنا، كما قالت.
وشددت كتلة رؤية الطلابية على أن “وجود مصلى في الحرم الجامعي هو حق أساسي للطلاب المسلمين في إحدى أكبر الجامعات في البلاد من حيث عدد الطلاب المسلمين، ولا يعقل عدم وجود مكان عبادة خاص بهم، والأمر يزداد سوءًا وتعقيداً لعدم سماح إدارة الجامعة للطلاب الصلاة في المكاتب والبنايات المسقوفة، الأمر الذي يضطرهم إلى الصلاة في أماكن مكشوفة”.
وقالت أيضا: “نحن لا نطالب إلا بحقنا المشروع المكفول، لا نطالب بأي امتياز عن غيرنا من الجامعات والكليات في البلاد، إنما هو الوضع القائم في جميع المؤسسات التعليمية من توفير مكان مناسب للصلاة يحفظ لهذه العبادة قدرها ولا ينتقص من حق الطلاب والعمال في الجامعة”.