رابطة الأئمة في أم الفحم: بيان شجب واستنكار لجريمة قتل سوار قبلاوي بتركيا والعائلة في أم الفحم تنتظر نتائج التحقيق
ما زالت تعيش عائلة الشابة سوار زكريا قبلاوي (20 عاما) من مدينة أم الفحم، ضحية جريمة القتل في مدينة أزميت بتركيا، أجواء حزن شديد، في أعقاب المصاب الجلل الذي وقع عليها فجأة كالصاعقة.
كانت ابنة العائلة، سوار، تدرس موضوع الطب في سنتها الأولى في إحدى الجامعات التركية، وكان والدها يعمل هناك، وعثر على جثتها مساء الأربعاء، لتتشح أم الفحم بالسواد.
لم يستوعب أفراد العائلة واهالي ام الفحم هول المصيبة، قالوا إنه “حتى الآن لا تتوفر لدينا أي معلومات حول ما جرى وما هي الأسباب التي أسفرت عن وفاة الشابة سوار”.
وأضافوا: “جميعنا ننتظر نتائج التحقيقات، ومن جهة أخرى نناشد الجميع بعدم إطلاق إشاعات وتحليلات التي يمكن أن تمس بالعائلة، ومفضل التروي حتى نحصل على المعلومات الدقيقة”.
وبحسب المعلومات المتوفرة، لم يحدد بعد موعد إحضار جثمان الفقيدة سوار لمواراته الثرى في مسقط رأسها، أم الفحم.
هذا وأصدرت رابطة الأئمة في أم الفحم بيان تشجب وتستنكر فيه الجريمى النكراء حيث جاء فيه:
“بسم الله الرحمن الرحيم
” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا ”
بقلوب مفعمة بالحزن والألم والأسى تلقينا ما بثته وسائل الاعلام حول خبر قتل المرحومة سوار محاميد .
أهلنا الأحباب:
سبق وأكّدنا مراراً وتكراراً في بيانات سابقة وفي مواقع ومناسبات ومنابر مختلفة ومتعددة أنّ القتل لا مبرر له وليس لأحد أن يهدم هذا البنيان المكرّم على العالمين .
إنّنا ومن واقع ودافع الأمانة الشرعية نجد أنّه من الواجب المحتّم على كل عاقل ومسؤول أن يستنكر وقوع مثل هذه الحوادث التي تتنافى مع أصول ومباديء شريعتنا وعاداتنا الأصيلة وشيمنا النّبيلة.
خصوصاً لمّا أن يكون الحديث عن مقتل فتاة من المفترض أن تحظى بمزيد من الرحمة والعناية والرفق .
هذا وإنّنا وإذا نستنكر هذه الجريمة الإنسانية النّكراء ندعو بالوقت نفسه الأهالي الأحباب في مدينتنا بألا يجعلوا الألم ألمين والمصاب مصابين على ذوي الفقيدة وذلك بالخوض في الأعراض وإثارة الشائعات حول أسباب جريمة القتل وحيثياتها والتي قد تمسّ بحرمة الميّت .
فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن حفص بن عاصم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سَمِع )
وفي صحيح الإمام البخاري عن أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) .
وإنّما ليكن شجبنا ورفضنا واستنكارنا بأعلى صوت للقتل بكل أشكاله وصوره .
رحم الله تعالى الفقيدة وأسكنها فسيح جنانه وألهم ذويها الصبر والسلوان .
رابطة الأئمة في أم الفحم
الجمعة 3 جمادى الآخرة 1440 ه | 8.2.2019 م”.
يذكر أن محكمة تركية مددت صباح أمس، الخميس، اعتقال والد وشقيق المرحومة سوار قبلاوي، للتحقيق في شبهة الضلوع في جريمة قتلها، وتواصل الشرطة التركية التحقيق في جريمة القتل.
وبحسب وسائل إعلام تركية، فإن الطالبة قُتِلت في مدينة أزميت التركية، وعُثر عليها ملقاة على الأرض بعد أن أُلقيت، على ما يبدو، من شرفة المنزل الذي كانت تسكن فيه.
وأصدرت الشرطة التركية أمر حظر نشر على مجريات التحقيق التي ترجح بأن والد وشقيق الضحية لم يتواجدا بالشقة السكنية لحظة الحادث، وجرى البحث عنهما لساعات وإخضاعهما للتحقيق فور العثور عليهما صباح أمس.
وبحسب ما تناقلته وسائل الإعلام التركية، حيال التحقيقات في الجريمة، فإن والد وشقيق الضحية قالا خلال التحقيق إن سوار ألقت بنفسها من شرفة الشقة التي تسكنها في الطابق الثالث بعد تهجم شقيقها عليها داخل غرفتها.
وأبقت المحكمة التركية على والد الضحية البالغ من العمر (59) عاما وشقيقها (34 عاما)، رهن الاعتقال للتحقيق بشبهة التورط في جريمة القتل.