أقدمت الجرافات الإسرائيلية معززة بقوات من الشرطة صباح اليوم الأحد، على هدم بيت قيد الإنشاء في مدينة الرملة يعود ملكيته لعائلة أبو هزار، بحجة البناء غير المرخص.
وقالت مصادر محلية إن الشرطة قامت بتطويق المنطقة، قرب مدرسة الأمل في مدينة الرملة، قبل شروعها بعملية الهدم، ومنعت المارة والمواطنين من الوصول إلى المكان لحين انتهاء الهدم.
وتسبب تنفيذ أمر الهدم بموجة غضب واستنكار لدى سكان المدينة، وأثارت المخاوف لديهم من عودة شبح الهدم ليخيم على المدينة سيما بعد انتهاء الانتخابات البلدية الأخيرة.
وأفاد عضو بلدية الرملة نايف ابو صويص أن مساحة البيت تبلغ حوالي 100 وقد اقدمت الجرافات على هدمه بحجة عدم الترخيص، مبينا أن “الجماهير العربية بالرملة ليست من هواه البناء غير المرخص الا أن المؤسسات الرسمية تماطل في منح التراخيص وتعرقل من خلال المعاملة البيروقراطية وتأخير وعدم منح التراخيص اللازمة”.
وشدد ابو صويص على ضرورة ان تقوم البلدية بتخطيط الاحياء العربية والعمل على تلبية احتياجات الناس والمواطنين الضرورية للمسكن، وانه علينا كمواطنين وقيادات السعي والتشديد والضغط على البلديات واجبارها على تنظيم وتخطيط الاحياء منعا وتفادي لجرائم هدم البيوت، وانه علينا كمواطنين تنظيم حياتنا لضمان عدم تكرار الحالة المساوية التي تمر بها العائلات العربية بالمدينة.
ووجه لنداء للأهالي في مدينة الرملة قائلا: “لا يخفى على أحد منا الاوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بها احياءنا العربية، وهذا نتيجة تراكم واهمال متعمد من قبل السلطة المحلية للأحياء العربية طوال 70 عاما. حيث انه واضحا للعيان ولا يخفى على أحد الاحوال السيئة التي تمر بها احيائنا العربية. اتوجه بهذا النداء لأبناء بلدي جميعا ان يقوموا بالتوجه لأعضاء البلدية العرب للحصول على استشارة قبل المباشرة بالبناء وكذلك التنسيق مع البلدية لما فيه مصلحة اهلنا جميعا”.
