شيخ العراقيب يواجه تهمة جديدة وهي إهانة القضاء: حافظوا على الهوية والأرض الأرض الأرض
أطّل شيخ العراقيب الأسير، صياح الطوري، اليوم الاثنين، للمرة الأولى المعتقل لمدة 10 أشهر، في جلسة جرت في محكمة الصلح في مدينة بئر السبع لمحاكمته الطوري بتهمة إهانة القضاء، إلى جانب محاكمة عدد من أفراد العائلة من قرية العراقيب، غير المعترف بها، والتي هدمتها السلطات الإسرائيلية 140 مرة على التوالي.
وبدا الشيخ صياح رغم كبر سنه والظلم الذي لحق به، بمعنويات عالية جدا. وناشد الحضور في المحافظة على الأرض وكررها ثلاث مرات.
وقال في حديث أمام وسائل الإعلام: “الصدق يعلو ولا يعلى عليه ولو أن في هذه الدولة ديمقراطية لاعترفت بحق المواطن، لكن في ظل هذه الحكومة اليمينة الحالية يوجد عصابات إرهابية تنهب حقوق المواطنين العرب ولا يعقل لدولة تدّعي الديمقراطية أن تزج في المواطن في السجون ليتنازل عن الأرض والمسكن”.
وقال الشيخ صياح الطوري أيضا: “لا تزال المحاكم قائمة منذ 21 سنة لكنها لم تحكم بملكية الأرض في العراقيب حتى الآن”.
وقررت المحكمة بعد التداول في القضية والادعاءات المقدمة، إصدار قرارها في وقت لاحق.
وتواجد في قاعة المحكمة عدد من المتضامنين مع الشيخ صياح الطوري، من بينهم أهل وأقارب الشيخ صياح وناشطين وممثلي الأحزاب والحركات السياسية في لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني.
ودخل الشيخ صيّاح الطوري (69 عاما) من العراقيب في النقب سجن الرملة لقضاء محكوميته بالحبس الفعلي 10 أشهر، صباح يوم الثلاثاء الموافق 25.12.2018، بعدما فرضت محكمة الصلح في بئر السبع، في تاريخ 24.12.2017، قرارا بسجن الطوري بعد أعوام عديدة من النضال الذي يخوضه أهالي العراقيب في المسار القضائي بالمحاكم الإسرائيلية، فيما يقارب 40 تهمة قضائية نسبت إلى الشيخ الطوري، 19 تهمة منها متعلقة بـ”الاعتداء على أراضي الدولة”، و19 تهمة متعلقة بـ”اقتحام أرض عامة خلافا للقانون الإسرائيلي”، بالإضافة إلى تهمة واحدة متعلقة بـ”خرق أمر قضائي”.