الاجواء متوترة بالاقصى: الاحتلال يعيد اغلاق باب الرحمة وخبير مقدسي يؤكد تخطيط الاحتلال لإقامة “كنيس” وسط الأقصى
اكدت مصادر اعلامية عربية في القدس من ساحات الاقصى ان الاحتلال اعاد بعد ظهر اليوم وضع الاقفال والسلاسل على باب الرحمة، احدى بوابات المسجد الاقصى.
جاء ذلك بعد اداء الشبان صلاة الظهر امام باب الرحمة وقاموا بكسره وفتحه امام المصلين، ما ادى الى وقوع مواجهات شن خلالها الاحتلال اعتداءات واسعة على المصلين وطلبة المدارس الشرعية، واعتقل 5 بينهم سيدة واعتدى بالضرب المبرح عن 4 شبان واعتقلهم.
واغلق الاحتلال كافة بوابات المسجد الاقصى ومنع دخول المصلين وقام بطرد من هم داخل المسجد وساحاته.
في ذات الوقت اقتحم عشرات المستوطنين ساحات المسجد الاقصى من باب المغاربة بحماية جيش الاحتلال.
وقد شهدت ساحات الاقصى توترا عقب اغلاق باب الرحمة، دعا خلاله الشبان والمقدسيون للصلاة عند باب الرحمة.
خبير مقدسي: الاحتلال يخطط لإقامة “كنيس” وسط الأقصى
وفي ذات السياق، فقد أكد الخبير في شؤون مدينة القدس، الأكاديمي جمال عمرو، أن “باب الرحمة أصبح في قبضة الاحتلال، ونحن في طريقنا إلى كارثة حقيقة وهي إقامة كنيس يهودي في وسط الأقصى اسمه كنيس باب الرحمة”.
وأوضح عمرو أن “باب الرحمة شئنا أم أبينا هو باب مغاربة جديد، 12 ألف متر مربع خارج الباب، وداخل الباب تسيطر عليها سطات الاحتلال بشكل كامل، وكل من يمر بالمكان من داخل الأقصى يعتقل فورا، وهو ما حدث مع العديد من الفتيات الفلسطينيات مؤخرا”.
ونبه أن المسجد الأقصى أمام مخطط لباب مغاربة جديد؛ مشيرا أن ما يقوم به الاحتلال عند باب الرحمة المغلق، هو أشد وطأة وأكثر خطورة ودمارا على الأقصى.
وأوضح أن “سلطات الاحتلال وضعت قدمها تحت الأقصى عبر الأنفاق التي حفرتها، وصعدت فوق الأقصى، وبنت تحت الأرض وفوقها نحو 190 كنيسا يهوديا أحاطت بالأقصى من كل الجوانب، واليوم يقوم الاحتلال بالبنية التحية لمشروع التلفريك التهويدي في سماء الأقصى، وهكذا أحكم الاحتلال سيطرته على قبلة المسلمين الأولى”.
وقال: “سيكون باب الرحمة هو الكنيس القادم في قلب الأقصى”، مبينا أن “منطقة باب الرحمة بالنسبة للمتطرفين الإسرائيليين، هي أفضل من ساحة البراق؛ لأنها تقع بجوار ما يطلقون عليه قدس الأقداس (مسجد قبة الصخرة)، خاصة بعد تحويل القصور الأموية التي تقع بمحاذاة الأقصى من الناحية الجنوبية، إلى مطاهر للهيكل وحدائق تلمودية”.
ونبه أن “جنود الاحتلال صعدوا فوق الباب، وأقاموا مخفرا للشرطة، ولا يسمحون لأحد بالاقتراب من المكان”، محذرا من إمكانية “قيام الاحتلال بدفع الحجارة التي تغلق الباب في ساعة واحدة، وعندها ستفتح البوابة على مصراعيها، وسيلج الحاخامات للقاعات الداخلية في الأقصى التي تقع في باب الرحمة”.