غزة: استشهاد طفل وإصابة العشرات برصاص الاحتلال
استشهد طفل (15 عامًا) وأصيب عشرات الغزيّيين بجراح بينهم طفل على الأقل، اليوم، الجمعة، جراء قمع الاحتلال الإسرائيلي لفعاليات الجمعة الثامنة والأربعين من مسيرة العودة الكبرى، التي حملت هذا الأسبوع اسم “الوفاء لشهداء الحرم الإبراهيمي”، التي تحلّ ذكراها الإثنين المقبل.
وكانت وزارة الصحّة في القطاع قد أعلنت، عصر اليوم، عن استشهاد الطفل (12 عامًا) بعد إصابته في صدره، قبل أن يتمكّن الأطبّاء من إعادة الحياة في قلب الطفل، وتحاول إنقاذ حياته، بحسب ما ذكر المتحدّث باسم الوزارة، د. أشرف القدرة، في حسابه على موقع “تويتر”، قبل أن يفشل الأطباء في إنقاذ حياته.
والأسبوع الماضي، دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، الغزيّين للمشاركة الفعالة في المسيرة، للتأكيد على مواصلتها حتى تحقيق جميع أهدافها، وعلى رأسها إنهاء حصار غزة وإسقاط الخطّة الأميركيّة لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة إعلاميًا باسم “صفقة القرن”.
ويشارك الفلسطينيون منذ الـ 30 من آذار/ مارس الماضي، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948؛ للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
ويقمع جيش الاحتلال تلك المسيرات السلمية بشدّة وإجرام؛ حيث يطلق النار وقنابل الغاز السام والمُدمع على المتظاهرين بكثافة؛ ما أدى لاستشهاد 265 غزيًا؛ منهم 11 شهيدا احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصاب 27 ألفًا آخرين، منهم أكثر من 500 في حالة الخطر الشديد.