صحيفة: صفقة تبادل أسرى جديدة “جاهزة” وتنتظر الموافقة على شروط حماس
كشفت مصادر في حركة “حماس”، أن لوائح الأسرى التي تنوي الحركة تقديم طلب بالإفراج عنهم في صفقة تبادل جديدة “جاهزة”، لكنها أكدت بأن هذا الملف معلّق بالموافقة على شروط الحركة.
وأوضحت المصادر في حديث لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، بأن أول هذه الشروط هو الإفراج عن محرَّري صفقة التبادل السابقة “وفاء الأحرار (شاليط)”، من دون حسبانهم من العدد المطلوب الإفراج عنه في التبادل المقبل، خصوصاً أن لديها (الحركة) على الأقل أربعة جنود إسرائيليين أسرى بغض النظر عن حالتهم. حسب الصحيفة
وعن ارتباط تحرك جديد في هذا الملف بزيارة رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية، إلى العاصمة المصرية القاهرة، ذكرت المصادر بأنه “أمر طبيعي وعادي… في كل زيارة لوفد من غزة إلى مصر يُفتح الموضوع، لكن شروطنا كما هي ولم تتغير، وقد أبلغ هنية المصريين أنه بمجرد موافقة المؤسسة الإسرائيلية على الشروط سيحضر وفد التفاوض فوراً”.
وكانت وسائل إعلام عبرية، قد أثارت ملف تبادل الأسرى، بالحديث عن إمكانية تنفيذ شرط الإفراج عن أسرى الصفقة السابقة.
وقالت القناة “السابعة” العبرية، إن “صفقة تبادل جديدة قد تعقد قريباً”، وتحديداً قبيل إجراء انتخابات الكنيست الإسرائيلي في التاسع من نيسان/ أبريل المقبل. ونقل الصحافي في القناة، يوني بن مناحيم، عن مصادر قال إنها من “حماس”، إن “إسرائيل تسعى إلى تبادل جديد، ونتنياهو يريد استخدام هذه الصفقة في الدعاية الانتخابية”، لافتاً إلى أن مسؤولين في جهاز “الشاباك” التقوا قبل مدة 30 أسيراً من محرَّري “صفقة وفاء الأحرار” (شاليط) داخل السجون “بهدف ترتيب الإفراج عنهم”.
كما ذكر بن مناحيم، أن “حماس طالبت بالإفراج عن 1500 أسير، منهم 500 من المحكومين بالمؤبد مقابل الإفراج عن الجنود المحتجزين لديها”.
وتعقيباً على ذلك، قالت مصادر في “حماس” للصحيفة اللبنانية، إنه تناهى إلى الحركة أن الإسرائيليين ينوون الإفراج عن عدد من محرَّري “وفاء الأحرار” الذين أعيد اعتقالهم، لكن من دون تأكيد لعدد من سيفرج عنهم و”الصيغة القانونية” لذلك، أو على الأقلّ للخبر نفسه، مشيرة إلى أنها لم تعرف حتى الآن الصورة الكاملة للقاءات “الشاباك” بالأسرى. لكنها في الوقت نفسه نبّهت إلى أنها تطلب تحديثاً دورياً لقوائم الأسرى عامة وأسرى “حماس”، وهو ما يمكن أن تربطه وسائل الإعلام أو مصادر سياسية بتحرك في الملف، في حين أنه “إجراء روتيني”.