تفاصيل مدوية حول مصرع الشقيقين من دير الاسد : بقيا في المركبة لمدة 5 ساعات والوالد نقل للعلاج في سوروكا

ساعات بعد الحادثة المدوية التي افجعت الداخل الفلسطيني والتي اسفرت عن مصرع طفلين شقيقين من دير الاسد “عام و3 اعوام” بعد ان نسيا داخل مركبة في موقف سيارات في احدى المدارس في النقب والتي على ما يبدو فان الوالد يعمل بها كمدرس، بدأت تتكشف التفاصيل الحادث التراجيدي .

مصادر من قرية حورة حيث يعمل الوالد كانت قد ادلت بمعلومات لموقع معريف العبري حول ما جرى ، حيث اشارت ان الاب يعمل في مدرسة في قرية حورة وكذلك الوالدة تعمل في مدرسة اخرى وفي الآونة الاخيرة قررا ان يقطنا في بئر السبع .

اقرباء الحاضنة التي تعتني بالأبناء اشاروا الى ان الوالد لم يجلب ابناءه للحاضنة في اليومين الاخيرين ، ولكنه على ما يبدو فقد جلبهم اليوم في سيارته من اجل ايداعهم في الحضانة لكنه نسيهم في المركبة وسط الحر الشديد ، وكما يشير شاهدو العيان فان المركبة من نوع سكودا والشبابيك الخاصة بها غير مرئية مما صعب على المارين رؤية الاطفال او حتى ملاحظة وجودهم .

في ساعات الظهيرة وبعد ان انهى الوالد عمله ذهب الى الحضانة التي تبعد مسافة قليلة عن مكان عمله في المدرسة من اجل استعادة ابناءه ظنا منه انه اودع ابناءه في الحضانة لكن الحاضنة اجابته مذهولة انه لم يجلب الابناء الى الحضانة اليوم نهائيا ، فادرك على الفور انه نسيهم داخل المركبة .

المواطن سالم السيد جار الحاضنة وشاهد عيان قال متحدثا عن حالة الوالد حينها :”عاد الى السيارة مسرعا ووجد ابناءه على المقاعد مكانهم،كان مشهدا صعبا ، شاهدت الاطفال وكان الامر صعبا جدا ، ادعو الجميع بأخذ الحيطة من هكذا امور قد تحدث ، واضاف:”اعتقد ان الوالد كان بحالة ضغط خاصة ان المدارس في ايامها الاخيرة قبل العطلة ما سبب نسيان اطفاله في المركبة ” .

وبعد ان وجد الوالد ابناءه قام على الفور باستدعاء قوات الانقاذ التي جاءت الى مكان الحادثة واقرت وفاة الشقيقين في المكان ،وحسب تقديرات طاقم الانقاذ فان الشقيقين بقيا في المركبة لمدة 5 ساعات تقريبا .

الاب والذي ادرك حجم الفاجعة التي المت بهم بعد ان اقرت الطواقم وفاة ابناءه تعرض لوعكة صحية نقل على اثرها للعلاج في مستشفى سروكا .

ابراهيم السيد عضو في اللجنة الشعبية لقرية حورة اكد ان القرية بحالة من الصدمة بعد سماع الخبر خاصة ان والد الاطفال شخصية معروفة في القرية ، مضيفا ان العائلة معروفة ومحبة ، وان الوالد يدرس في المدرسة منذ 3 سنوات .

يذكر ان الطفلين محمد واحمد اسدي الاشقاء الوحيدين في العائلة ما يعني ان الوالدين قد فقدوا فلذه اكبادهم وطفليهم الوحيدين  .