المغرب يفكك عصابة نشطت بتجنيس الإسرائيليين
واصلت الشرطة المغربية، اليوم السبت، حملة الاعتقالات التي استهدفت أفراد عصابة لتجنيس إسرائيليين، حيث ارتفع عدد المعتقلين إلى 19 شخصا، ضمن عصابة يتزعمها مواطن مغربي معتنق للديانة اليهودية.
وأكدت مصادر أمنية مغربية باعتقال زعيم الشبكة، كما تم توقيف خمسة متورطين آخرين يساعدونه في تجنيس الإسرائيليين، زيادة على 13 موظفا عموميا ساهموا عبر استغلال وظائفهم في هذه العملية الإجرامية.
ووصفت المصادر الأمنية عملية تجنيس إسرائيليين، بكونها “عملية جد خطيرة على الأمن الاستراتيجي للمغرب عبر صناعة مواطنين مغاربة يمكنهم التسلل لمفاصل الدولة والمجتمع، وتفخيخ كيان الوطن وصناعة البؤر الإرهابية، وتهديد أمن وسلامة ومستقبل المؤسسات الوطنية والدستورية، ونسيج المجتمع في أفق الزج بالمغرب في طاحونة الفوضى وتخريب كل مفاصله”.
وأعلن الأمن المغربي في وقت سابق عن “تفكيك شبكة يتزعمها مواطن مغربي معتنق للديانة اليهودية تعمل على تزوير عقود الازدياد لفائدة مواطنين يحملون الجنسية الإسرائيلية، من أصول غير مغربية، واستصدار شواهد وعقود ازدياد مزيفة بهويات مواطنين مغاربة معتنقين للديانة اليهودية”. ويشار إلى أن 10 من المعتقلين ألقي القبض عليهم يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وانتقد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، في بيان أصدره، اليوم السبت، مستوى وحجم وتعقيد أدوات وآليات الاختراق الصهيوني للمؤسسات الوطنية وللنسيج المجتمعي عبر “صناعة هويات وطنية موثقة لإسرائيليين” من أصل غير مغربي.
وقال المرصد في البيان: “حالة التسيب البالغة في ظاهرة التطبيع الصهيوني والاختراق هي التي شجعت شبكات الموساد وأدواتها للاشتغال بأريحية في الوطن بشكل معلن في كثير من الحالات التي وقف عليها المرصد ومعه مكونات الشعب المغربي، دون أن تضرب الدولة على العابثين بها بيد من حديد”.
وأشاد المرصد بيقظة واحترافية السلطات الأمنية في متابعة وكشف هذه العصابة الصهيونية الخطيرة، وطالب المؤسسة التشريعية وكذا نساء ورجال الإعلام بكل المنابر والقنوات والمواقع الإلكترونية بـ”تحمل المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقهم إزاء أمن واستقرار البلاد وأمن المواطنين، بالمواكبة والتحرك اللازمين”.
وتابع المرصد في البيان: “شبكة التجنيس هي امتداد لشبكات التجنيد التي تشتغل في طول البلاد وعرضها تحت غطاءات متعددة دون قيام الدولة بالتحرك اللازم إزاءها”، مهيبا بالشعب والأحزاب والنقابات بضرورة اليقظة والتوحد وطنيا وجهويا ومحليا في خندق واحد لمواجهة الصهيونية وأدواتها التخريبية حماية للأمن الوطني”.