الفلسطينيون ينفرون للأقصى ويبدؤون اعتصامًا مفتوحًا
احتشد مئات الفلسطينيين قبالة باب الأسباط في “الأقصى”، لأداء صلاة العصر وإعلان الاعتصام المفتوح على بابه؛ رفضا لقرار قائد شرطة الاحتلال إغلاق أبواب المسجد، وإخلائه بالقوة من الموظفين والاعتداء على المصلين.
وكانت المرجعيات الدينية والفعاليات الوطنية والشعبية في مدينه القدس، دعت إلى إقامة صلاة العصر وكل الصلوات في باب الأسباط، مطالبة أهالي القدس والضفة عامة بشدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، وإعلان الاعتصام المفتوح هناك بعد قرار الاحتلال إغلاق أبوابه.
ومن جانبها، دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير الشعب الفلسطيني إلى الزحف نحو المسجد الأقصى، والعمل على كسر قرار الاحتلال “الإسرائيلي” بإغلاقه، وفرض إرادة المصلين بحقهم الكامل بالدخول والخروج من المسجد.
وقالت حماس، في بيان لها: “إن شعبنا الأبي لن يسمح بمرور المحاولات الصهيونية الهادفة لفرض وقائع جديدة في المسجد الأقصى، تنتقص من حقنا الكامل فيه”.
ويشهد المسجد الأقصى ومدينة القدس في الآونة الأخير تصعيدا “إسرائيليا”، تزايدت وتيرته عقب رفض المقدسيين إغلاق الاحتلال لباب الرحمة، وتمكنهم من فتحه قبل ثلاث أسابيع رغما عن قرار الاحتلال.
وفي وقت لاحق، اعتدت قوات من الشرطة “الإسرائيلية”، على المصلين في المسجد الأقصى، عقب اشتعال النيران في مخفر شرطة الاحتلال الواقع على صحن قبة الصخرة المشرفة، واعتقلت ما لا يقل عن أربعة مواطنين؛ منهم سيدتان.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية، أن عناصر من الشرطة “الإسرائيلية” وقواتها الخاصة اعتدت على المصلين بالدفع والضرب والسحل.
وأضافت أن تلك الاعتداءات طالت الشيوخ والنساء والشبان والأطفال، إضافة إلى حراس وسدنة المسجد الأقصى، مؤكدة وجود إصابة إغماء لإحدى الحارسات داخل مصلى قبة الصخرة وعدم قدرتهم على إسعافها بعد منعهم من شرطة الاحتلال.
ولفتت إلى أن شرطة الاحتلال تُنفذ حملة اعتقالات في هذه الأثناء بالتزامن مع إغلاق بوابات المسجد الأقصى ومحاولة إخلاء المسجد من المصلين.
وكان شبان فلسطينيون، تمكنوا من إحراق مقر الشرطة “الإسرائيلية” في المسجد الأقصى من خلال إطلاق الألعاب النارية عليه وإشعال النيران فيه، بحسب شهود عيان.