بطيرم : “الاطفال حتى جيل اربع سنوات الاكثر تأثرا بالألعاب المحوسبة وعليه يجب التنبه لأي سلوك شاذ لديهم”
العديد من محاولات الانتحار لأولاد حول العالم وشبهات لحالة اولى في البلاد تأثرا بهذه اللعبة
على الأهل توخي الحذر والتنبه للمضامين التي ينكشف لها الاولاد في الحواسيب والهواتف الذكية
اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي والشبكات الاجتماعية خلال الاسابيع الاخيرة تحذيرات عديدة تجاه ما يسمى بلعبة “مومو” الالكترونية، كما ونشرت بعض وكالات الانباء اخبارا حذرت من مغبة تأثير هذه اللعبة على الأطفال مشيرة الى ان محاولات عديدة قد تم رصدها حول العالم لأطفال حاولوا ايذاء انفسهم تأثرا بهذه اللعبة المحوسبة وتجاوبا معها. و”مومو” هي شخصية مرعبة لدمية متكلمة قد تظهر ضمن مقاطع فيديو او لعبة الكترونية موجهه للأطفال خاصة.
وكانت في السنة الاخيرة قد نُشرت تحذيرات عديدة للأهل والبالغين من العاب محوسبة متنوعة ابرزها الحوت الازرق وغيرها من العاب التحدي، لما فيها من مخاطر على الأطفال الذين غالبا ما يُطلب منهم القيام بمهمات خطرة وتهديدهم في حال لم يتجاوبوا مع هذه المطالب بالانتقام.
وقالت انباء عديدة اخرى ان “مومو” تخترق تطبيق الواتسآب وتقوم بالاتصال بصاحب الهاتف لتتحدث بلغته المحلية، لتطلب منه القيام بمهمات مثل اشعال الغاز او القفز من اماكن مرتفعة وايذاء الاخرين بآلات حادة وغيرها من المهمات. لكن مع هذا استبعد خبراء التطبيقات والانترنت هذا الاختراق مشيرين الى ان الحديث عن اشاعات لم يتم اثباتها فعليا. مع هذا يقوم موقع يوتيوب العالمي بإزالة أية مقاطع فيديو تحتوي شخصية “مومو” بسبب موجة الذعر ونزولا عند مطالب العديد حول العالم بسبب خطورة هذه اللعبة.
اما في البلاد فقد نُشر قبل اسبوعين تقرير اخباري عن احد الفتيان الذي اقدم على الانتحار من مركز البلاد بسبب تأثره بلعبة “مومو”، فيما لم يتم التأكيد فعلا انها السبب الحقيقي الذي يقف وراء انتحاره.
وبما ان مؤسسة “بطيرم” وضعت نصب اعينها الحفاظ على أمان وسلامة الأولاد والأطفال من جيل صفر حتى 18 عام من الاصابات غير المتعمدة فتُشدد “بطيرم” على ان الاولاد والفتيان ما بين جيل 15 حتى 17 عام هم الفئة الثانية الأكثر احتمالا للإصابة جراء التأثر بالألعاب المُحوسبة. فيما ان الفئة الأولى الأكثر احتمالا للإصابة تأثرا بالألعاب الالكترونية هي فئة الأطفال من جيل صفر حتى اربعة اعوام. وتعود اسباب الاصابة الاساسية الى المحاولة للقيام بتحديات مختلفة تُميز غالبا جيل المراهقة.
وقالت “بطيرم” ايضا انه في السنوات الأخيرة انتشرت بشكل كبير الالعاب الالكترونية والمحوسبة مثل “مومو” و”الحوت الأزرق”، التي قد تكون خطرة فعلا حيث تعمل هذه الالعاب من خلال طرح تحديات على الاولاد للقيام بها وذلك للعبور الى المرحلة التالية. وفي كل مرحلة من مراحل هذه اللعبة يكون التحدي أصعب وأخطر الى ان تصل حد الخطر الحقيقي على حياة الطفل.
وتُشكل هذه الالعاب ضغوطات كبيرة على اللاعبين بما في ذلك تهديدات بكل معنى الكلمة منعا لانسحابهم من اللعبة وتطبيق ما يُطلب منهم من مهمات وتحديات.
وتناشد “بطيرم” الأهل والبالغين كافة بتوخي الحذر والتيقظ لكافة المضامين التي ينكشف اليها الاولاد في الحواسيب والهواتف الذكية التي يقضي خلالها الاولاد وقت الفراغ وضرورة التحدث معهم بصراحة حول هذه المخاطر والتنبه لأي تغيير مفاجئ في السلوك لديهم وطلب المساعدة من قبل شخص مهني اذا احتاج الأمر ذلك.
وقالت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” أورلي سلفينجر حول ظاهرة “مومو”:”ان فترة المراهقة تعتبر فترة تتضمن تخبطات عديدة. فكجزء من تشكيل الشخصية والاستقلالية الذاتية للأولاد عن الاهل، فان العديد منهم يميلون الى التصرف بشكل خطر من خلال القيام بتحديات متنوعة وجديدة. ان وظيفة البالغين ان يضمنوا لأولادهم ممارسة تحديات محسوبة مسبقا وعقلانية وان يجنوا منها فائدة معينة وليس القيام بتحديات قد يدفعوا حياتهم ثمنا لها. هنالك حاجة ماسة لطلب مساعدة شخص مهني خشية من اي تصرف شاذ من قبل الأولاد تأثرا بالألعاب المُحوسبة، كما من المحبذ التوجه الى مركز الشرطة الخاص لحماية الأولاد عبر الانترنت على هاتف رقم 105″.