الأخبار الرئيســـيةقبسات إخباريةمحليّات

لن ننسى… اليوم الذكرى الـ 43 ليوم الأرض الخالد: مسيرة مركزية بسخنين ومليونية العودة بغزة

يحيي الشعب الفلسطيني في كافة مواقعه اليوم، السبت، الذكرى الثالثة والأربعين لذكرى يوم الأرض، من خلال عدة فعاليات بدأت الخميس، أبرزها، ضمن فعاليات اليوم، المسيرة المركزية في مدينة سخنين ومليونية الأرض والعودة على حدود قطاع غزة.

وكانت لجنة المتابعة العليا في الداخل الفلسطيني قد دعت إلى أوسع مشاركة في هذه الفعاليات التي تبدأ اليوم في مدينة الطيبة بإعادة افتتاح ساحة الشهيد في الساعة العاشرة من صباح اليوم.

ومن المقرر أن يعقد اجتماع شعبي في مدينة رهط في الساعة الحادية عشرة صباحا، وذلك في خيمة الاعتصام في حي العتايقة على أنقاض البيوت التي هدمتها جرافات السلطات الإسرائيلية.

وفي كفركنا من المقرر أن تنطلق مسيرة من النصب التذكاري الساعة 12 ظهرا حتى أضرحة الشهداء، حيث توضع أكاليل الزهور بالتنسيق مع اللجنة الشعبية والمجلس المحلي.

وتشهد مدينة سخنين في الرابعة والنصف من عصر اليوم المسيرة المركزية، والتي ستلتحم بمسيرتي عرابة ودير حنا، وتنتهي في ساحة البلدية.

أما الفعالية الثانية الأبرز فهي مسيرة “مليونية الأرض والعودة”، بمناسبة يوم الأرض ومرور عام على انطلاق مسيرات العودة التي هدفت أساسا إلى كسر الحصار والتأكيد على حق العودة.

وكانت قد دعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، الخميس الماضي، إلى أوسع مشاركة في “مليونية الأرض والعودة”، وذلك خلال مؤتمر صحافي بمخيم العودة “ملكة”، قائلة إن “الشعب الفلسطيني قد قرر السير نحو الحرية مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات”.

ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للتركيز في فعالياتهم وأنشطتهم على إحياء التراث الوطني والإبداعات المختلفة، ليعلم العالم إصرار الشعب على ممارسة حقه في الحياة رغم الحصار والعدوان.

وطالبت أبناء الشعب الفلسطيني والمشاركين في المسيرات وخاصة الشباب، لأخذ أقصى درجات الحيطة والحذر من رصاص الاحتلال والقناصين، وعدم فتح نقاط جديدة سوى المحددة من قبل مسيرات العودة، والتعاون التام مع لجان النظام والضبط المنتشرة في المخيمات الخمسة بهدف الحفاظ على سلامة المشاركين وعودتهم سالمين.

وتأتي مليونية الأرض والعودة مقابل تحشيد عسكري إسرائيلي في محيط القطاع يحمل نذر التصعيد، في ظل الأنباء التي تحدثت عن اتفاق تهدئة، يتضمن جملة من التسهيلات لسكان قطاع غزة ووقف إطلاق النار على المتظاهرين، مقابل الحفاظ على مسافة 300 متر من السياج الحدودي، ووقف بعض الفعاليات، مثل المسير البحري والإرباك الليلي وإطلاق البالونات الحارقة .

أحداث يوم الأرض

وتعود أحداث ذكرى يوم الأرض الى آذار عام 1976 بعد أن قامت السّلطات الإسرائيلية بمصادرة آلاف الدّونمات من الأراضي ذات الملكيّة الخاصّة أو في نطاق حدود مناطق ذو أغلبيّة سكانيّة فلسطينيّة مطلقة، وخاصّة في الجليل، على اثر هذا المخطّط قرّرت الجماهير العربيّة بالدّاخل الفلسطينيّ إعلان الإضراب الشّامل، متحدّية ولأوّل مرّة بعد احتلال فلسطين عام 1948 السّلطات الإسرائيليّة، وكان الرّدّ الإسرائيليّ عسكريّ شديد إذ دخلت قوّات معزّزة من الجيش الإسرائيليّ مدعومة بالدّبّابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينيّة وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيّين العزل.

مركز الصراع
وشكلت الأرض ولا زالت مركز الصراع ولب قضية وجودنا ومستقبلنا، فبقاؤنا وتطورنا منوط بالحفاظ على أرضنا والتواصل معها. قبل أكثر من ثلاث عقود، في الحادي والثلاثين من آذار من العام 1976 هبت الجماهير العربية وأعلنتها صرخة احتجاجية في وجه سياسات المصادرة والاقتلاع والتهويد. وكان يوم الأرض أول هبة جماعية للجماهير العربية، تصرفت فيها جماهيرنا بشكل جماعي ومنظم، حركها إحساسها بالخطر، ووجّهها وعيها لسياسات المصادرة والاقتلاع في الجليل، خصوصا في منطقة البطوف ومثلث يوم الأرض، عرابة، ديرحنا وسخنين، وفي المثلث و النقب ومحاولات اقتلاع أهلنا هناك ومصادرة أراضيهم. في هذا اليوم، الذي يعتبر تحولا هاما في تاريخنا على أرضنا ووطننا، سقط شهداء الأرض.

كما ودعت لجنة المتابعة للجماهير العربية، إلى أوسع مشاركة جماهيرية في مختلف نشاطات احياء الذكرى ال 43 ليوم الأرض الخالد. وشددت المتابعة على أهمية أن تكون احياء الذكرى صرخة جماهيرية واسعة في مواجهة سياسة التمييز العنصري، سياسة الحرب والاحتلال، خاصة في هذه الأيام التي يشتد فيها العدوان على شعبنا الفلسطيني، بالعدوان حربيا واسعا على قطاع غزة، والحصار الجغرافي والاقتصادي على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة، إن السلطات تكثف في هذه الأيام جرائم تدمير البيوت العربية، تحت ذريعة عدم الترخيص، وهو بناء اللا مفر، أمام أزمة الأراضي في بلداتنا العربية، المحرومة من توسيع مناطق نفوذها، والأصح أن نقول، المحرومة من استعادة أراضيها المصادرة منذ عشرات السنين.وتابع بركة، إن سياسة خنق بلداتنا تطال الجميع، ومنها ما تواجه تفجرا سكانيا، وما ينجم عنها من حرمان تطوير، وحالة اختناق دائمة في حركة السير، وغيرها من انعكاسات لهذه السياسة.

ودعا بركة،الى الالتزام بالشعارات الوحدوية والمتفق عليعا في لجنة المتابعة بوصفها الاطار الجاع لكل مكونات مجتمعنا الفلسطيني ودعا إلى إبقاء نشاطات احياء ذكرى يوم الأرض، خارج كل التجاذبات الدائرة والمتعلقة بال انتخابات البرلمانية، حفاظ على تلاحمنا في هذه المناسبة، كوننا جميعا نقف في خندق واحد، في مواجهة كل السياسات العنصرية والحربية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى