يوم الثلاثاء 2.4: عشرات الشركات ستتطوّع في يوم الأعمال الخيريّة والتحضيرات على قدم وساق
يوم الأعمال الخيرية هو مبادرة من سيدة الأعمال “شيري أريسون”، مؤسسة جمعية “الروح الطبية” التابعة لمجموعة أريسون والتي تشغل وتركز المشاريع فيه، حيث ان الجمعيّة تدير يوم الأعمال الخيريّة وتموله .
للسنة الثالثة عشر على التوالي، ستشارك مرة أخرى 189 بلدة من المجتمع العربي في هذا اليوم، تضم جميع السلطات المحلية، والقرى غير المعترف بها في النقب والبلدات العربية التي تقع ضمن مجالس إقليمية يهودية، إضافة إلى 341 جمعية عربية.، حيث سينفذ على الأقل 3500 مشروعاً من المشاريع التي تم تقديمها لجمعية الروح الطيبة، بينما تجاوز عدد المتطوعين والمشاركين 550 الف مشارك من المجتمع العربي، وأكثر من 2 مليون مشارك على مستوى الدولة.
هلال الحاج يحيى – مدير المجتمع العربي في جمعية الروح طيبة في صندوق اريسون – يقول “أحد الأهداف الإستراتيجية التي وضعناها لأنفسنا في الجمعية، كان تجنيد شركات تجارية عربية لتتطوع في يوم الأعمال الخيرية. وقد بدأنا في شهر تشرين أول 2018 بالعمل من أجل تحقيق هذا الهدف، ويمكنني القول بأننا نجحنا في ذلك”.
ومن الجدير ذكره، أنه وخلال الأشهر الأخيرة، تم تحقيق أول تعاون بين جمعية “الروح الطيبة” وبين شركات عربية في المجتمع العربي.
وكان ذلك بالاتفاق مع مجموعة المشهداوي التي تمتلك شبكة متاجر التجزئة (كينغ ستور) ولها 12 فرعاً منتشرة في أنحاء البلاد. وقد قررت الشركة وعلى رأسها إدارة المجموعة، تبني 24 مشروعاً كبيراً على الأقل في 24 بلدة، وذلك في مجالات مختلفة ولصالح شرائح مختلفة.
حيث سيشارك في كل مشروع في يوم الأعمال الخيرية، موظفون من الشركة يجربون التطوع المهني لأول مرة، ضمن مجموعة كبيرة من المجالات مثل ورشات التشغيل، الترميم، تنسيق وإقامة الحدائق، التعليم، الإرشاد وغيرها.
كما انضمت للمبادرة شركة “مياه وادي عارة” وشركة “مياه الجليل” والتي تبنت معاً 16 مشروعاً في 16 بلدة، وتطوع العاملون فيها في أنشطة مختلفة لصالح المجتمعات الخاصة. كما انضمت شركة “عوف-عوز” الواقعة في النقب أيضاً بنشاطات واسعة النطاق وتبنت خمسة مشاريع في النقب. إضافة لذلك، فقد قامت شركة الفنار التي تدير مراكز تطوير التشغيل في المجتمع العربي – ريان، بإرسال عامليها للتطوع في مشاريع مختلفة في ما لا يقل عن 30 بلدة، كما سيقومون أيضاً بعقد ورشات ومحاضرات في موضوع التشغيل للمجتمع الضعيفة.
ويشير حاج يحيى قائلا: “عملية التجنيد هذه لم تكن سهلة، فالأمر يتجاوز مسألة التبرع المالي. فنحن نبحث عن شراكة واستثمار مجتمعي كي نتمكن معاً من تلبية احتياجات البلدات العربية بالإضافه للإستثمارات الهائله من جهتنا.
لقد وافقت هذه الشركات على الانضمام لعملية التطوير التنظيمي المجتمعي الذي تشارك فيه مئات الشركات الحديثة في أنحاء البلاد والعالم، وقد كانت قوية بما يكفي للاندماج بشكل جدي في عملية التطوع والتبرع لصالح المجتمع العربي من خلال العاملين لديها”.
ويضيف : “أستغل هذه المنصة واتقدّم بالشكر لبنك مركنتيل، الذي قام للسنة السادسة على التوالي، ومن خلال جميع فروعه الـ 36 في المجتمع العربي، بتبني مشاريع في 32 بلدة في المجتمع العربي، وواصل تقديم الدعم لتطوير المساهمة المجتمعية التي تقوم بها الشركات التجارية لصنع الخير”.
ويردف : “تعمل جمعية الروح طيبة على مدار العام من أجل المجتمع، وتعزز مبادرات تطوعية خاصة من أجل نحو 1600 شركة في مجالات مختلفة، إضافة إلى يوم الأعمال الخيرية والذي يشكل الحدث الأبرز لجميع مجالات نشاط الجمعية. اندماج الشركات العربية للمرة الأولى في التطوع هو قفزة نوعية مهمة لتعزيز التطوع في المجتمع العربي”
إضافة إلى الشركات التي ذكرناها، شاركت أيضاً نحو 20 شركة تجارية أخرى من المجتمع العربي، والتي تبنت مشاريع مختلفة في بلداتها بنفس الطريقة من خلال تطوع العاملين فيها.”
وينهي هلال حديثه بالقول “هدفنا هو ليس جمع التبرعات من الشركات. نحن غير معنيون بذلك، فنحن نمول ألاف المشاريع في كل سنة. هدفنا هو إشراك تلك الشركات من خلال التطوع ومن أجل أن يكونوا شركاء لنا في تحقيق الأهداف والتطلعات لمصلحة المجتمع. والمطلب الأساسي الأوحد: هو أن نمنح العاملين إطاراً للتطوع يصب في مصلحة المجتمع”.
داعيا: “وبهذا ندعوا أصحاب ومدراء وأعضاء إدارات الشركات المعنية بالمشاركة والتطوع في مشاريع مختلفة في المجتمع العربي من خلال جمعية الروح الطيبة، إلى التواصل معنا من خلال التوجه إلى قسم المجتمع العربي في الجمعية.”