عدد الطلاب العرب يرتفع بـ80% وفي الهايتك يتضاعف
بيّنت معطيات مجلس التعليم العالي الإسرائيلي، نشرت امس الثلاثاء، أن عدد الطلاب العرب الذين يدرسون اللقب الأول في مواضيع الهندسة وعلوم الحاسوب قد تضاعف في السنوات الست الأخيرة.
وكان عدد الطلاب العرب في هذه المواضيع عام 2012 يصل إلى 1850 طالبا، وفي العام 2018 وصل العدد إلى 3780 طالبا.
كما تشير المعطيات إلى أن ارتفاع عدد الطلاب العرب يظهر أيضا في ارتفاع نسبة الطلاب العرب مقارنة مع باقي الطلاب، حيث كان نسبة الطلاب العرب في مواضيع الهندسة والحاسوب عام 2012 تصل إلى 8% فقط، وارتفعت في العام 2018 إلى 12%.
وجاء أن 60% من الطلاب العرب يدرسون في الجامعات، بينما يدرس الباقون في الكليات الأكاديمية. ووصل عدد الطلاب العرب عام 2018 في الجامعات إلى 2386 طالبا، بينما وصل العدد في الكليات إلى 1392 طالبا.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن رئيسة لجنة التخطيط والميزانيات في مجلس التعليم العالي، البروفيسور يافه زيلبرشتس، قولها إن المعطيات تشير إلى نجاح منالية التعليم العالي للمجتمع العربي، مضيفة أن الطلاب العرب يدرسون ويتفوقون في كل الجامعات، وإنه سيتواصل العمل على تشجيع آلاف الطلاب العرب للاندماج في المواضيع المطلوبة في الاقتصاد.
إلى ذلك، أظهرت المعطيات أن عدد الطلاب العرب في ارتفاع عام في السنوات الأخيرة، حيث ارتفع عددهم في السنوات السبع الأخيرة بنسبة 80%، ووصل في العام 2018 إلى نحو 47 ألف طالب، مقارنة بـ 26 ألف طالب عام 2011.
وتظهر أيضا أن هناك ارتفاعا عاما في عدد الطلاب في مواضيع “الهايتك”، وبضمنها هندسة الكهرباء والإلكترونيكا وهندسة أنظمة الاتصال والبرمجة والهندسات الضوئية/ البصرية وعلوم الحاسوب والرياضيات. وارتفع عدد الطلاب في السنوات الست الأخيرة في هذه المواضيع بنسبة 30%، ويصل اليوم إلى 34,660 طالبا. وفي السنة الدراسية الأخيرة، وللمرة الأولى، سجل الطلاب لمواضيع الهندسة أكثر من مواضيع العلوم الاجتماعية التي كانت لسنوات طويلة الأكثر دراسة في البلاد.
وبحسب التقرير، الذي نشرته الصحيفة، فإن زيادة عدد الطلاب في مواضيع الهايتك عامة، وفي المجتمع العربي بوجه خاص، قد تقرر كأحد أهداف المجلس للتعليم العالي في السنوات القريبة. وعملت لجنة في إطار لجنة التخطيط والميزانيات التابعة لمجلس التعليم العالي، ونشرت نتائجها في آب/ أغسطس عام 2018، وأوصت باتخاذ خطوات مختلفة لزيادة عدد الطلاب في مواضيع الهايتك.
وأضاف التقرير أنه بما يتعلق بالعرب فإن اللجنة أوصت ببذل الجهود في مرحلة التعليم الثانوي لتقليص الفجوات في الرياضيات والعلوم واللغات في وسط الطلاب العرب. كما أوصلت بوضع خطة للطلاب العرب المتفوقين للانكشاف على مجالات الهايتك.
وجاء في تقرير اللجنة أن غالبية الطلاب العرب المتفوقين يتوجهون، اليوم، إلى دراسة الطب. وكانت هناك توصية أخرى بزيادة عدد منح لقب الدكتوراه المعدة للطلاب العرب، لزيادة عدد أعضاء الطواقم الأكاديمية العرب.
كما تضمنت الخطوات خطة لتشجيع التعليم العالي في وسط الطلاب الثانويين العرب، وبضمنها جهود إعلامية لإزالة الصورة السلبية القائمة في المجتمع العربي بشأن الدراسات التحضيرية للدراسة الأكاديمية، إضافة إلى تخصيص ميزانيات لمؤسسات أكاديمية لتفعيل خطط لتقليص تسرب الطلاب العرب من الدراسة.
كما عرض مجلس التعليم العالي قائمة بمجالات دراسية لا يزال عدد الطلاب العرب فيها قليلا، مثل الموسيقى والفنون.