وزارة الصحة تلزم صناديق المرضى بشروط جديدة: المريض لن يضطر للانتظار أو السفر لمستشفيات بعيدة
كشفت وزارة الصحة الإسرائيلية عن فحص أجرته في مختلف صناديق المرضى في البلاد والذي بيّن فجوات كبيرة بالامكانيات التي تمنحها للمرضى المأمّنين لديها في اختيار المستشفيات الأقرب الى منازلهم. بحيث أظهرت المعطيات أنّ صندوق المرضى مكابي، على سبيل المثال، يمنح نحو 90% من مرضاه امكانية الحصول على خدمات في 4 مستشفيات قريبة من مكان سكناهم، في المقابل فإنّ صندوق المرضى “كلاليت” يمنح 5% من مرضاه فقط هذه الامكانية!، كما أوردت وزارة الصحة.
نائب وزير الصحة، يعقوب ليتسمان، أكّد أنّ الوزارة ستدخل لمعالجة الأمر، مشيرًا إلى أنّ “من غير المحتمل أن يعاني المريض في السفر الى مستشفى بعيد عن مكان سكنه”، بحسب ما ورد في تقرير نشره موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
وفيأعقاب المعطيات التي جمعتها وزارة الصحة، قرر ليتسمان الانطلاق بثورة فيما يتعلق بامكانيات اختيار المستشفيات للمرضى من خلال مشروع جديد، بحيث ستطلب الوزارة من صناديق المرضى المختلفة التوصّل لاتفاقات مع مستشفيات أخرى، كمرحلة أولى. أمّا في المرحلة الثانية، ستقوم وزارة الصحة بإجبار صناديق المرضى على تمويل علاجات في مستشفيات غير ملتزمة معها بموجب اتفاق، والحديث يدور هنا عن مرضى يضطرون للانتظار وقت طويل للحصول على علاج أو يضطرون للسفر الى مستشفيات بعيدة.
يذكر أنّه بموجب العلاقات الحالية بين المستشفيات وصناديق المرضى في البلاد، فإنّ الحديث يدور حول “شركة تامين ومُورّد”، بحيث يقوم صندوق المرضى بالدفع للمستشفى على كل مريض يصل لها، وفقًا للاتفاق بينهما. ما يعني أنّ المريض المُأمن يستطيع تلقي علاج/خدمة فقط في المستشفيات المتفق معها صندوق المرضى خاصته، إلا في حالات الطوارئ.
وقال نائب الوزير ليتسمان ردًا على الموضوع:”للمرة الأولى منذ سن قانون التأمين الصحيّ عام 1995 يتم إجراء فحص شامل حول ترتيبات اختيار المستشفيات في صناديق المرضى، وقد تمّ نشرها بشفافية للجمهور. واستنادًا على المعطيات، رأينا أنّ تدخلنا أمر مطلوب ولا يمكن للامور أن تبقى على حالها”. وتابع:”من غير المحتمل أن يتنقّل شخص مريض الى مستشفيات بعيدة عن مكان سكنه، رغم وجود مستشفيات قريبة”. واختتم:”الأمر الذي يستدعي للسرور هو تفهّم صناديق المرضى للامر ونيتها للتعاون من أجل تغيير الوضع القائم”، كما قال.