محليّات

تقرير: العطلة الصيفية حصدت أرواح 16 طفلا من الداخل الفلسطيني 8 منهم من النقب

يستدل من معطيات وإحصاءات نشرتها مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد، اليوم الأحد، أن العطلة الصيفية حصدت أرواح 16 طفلا من المجتمع العربي 8 منهم من البدو في منطقة النقب، جنوبي البلاد.

ومع انتهاء العطلة الصيفية لهذا العام، أصدرت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد معطيات الإصابة والوفاة للأطفال خلال هذه العطلة جراء الحوادث غير المتعمدة.

وجاء في المعطيات أن العطلة الصيفية للعام الحالي 2023 قد حصدت أرواح 29 ضحية من أطفال وأولاد وفتيان، وهو رقم يشابه المعدل العام للوفيات في العطل الصيفية الماضية في السنوات الخمس الماضية (2018 – 2022).

وأظهرت المعطيات أن العامل الرئيسي للإصابات التي أدت إلى الوفاة خلال العطلة الصيفية الحالية كانت حوادث الطرق، بما في ذلك حوادث الدهس بما يعادل 10 حالات وفاة، منهم 4 وفيات كان فيها الضحايا عابري سبيل، و3 ضحايا كانوا إما راكبي دراجات، وضحية أخرى كراكب داخل مركبة ذات محرك. وحلت حوادث الغرق في المكان الثاني بما يعادل 9 حالات وفاة.

وأشارت المعطيات إلى أن انخفاضا طرأ خلال العطلة لهذا العام على عدد وفيات الأطفال جراء حوادث الطرق مقارنة مع معدل الوفيات العام خلال السنوات الخمس الماضية الذي وصل إلى 11 حالة وفاة بنفس السبب، إذ أن نصيب المجتمع العربي من حالات الوفاة الـ11 كان 5 ضحايا.

وكان من بين الضحايا جراء حوادث الطرق طفل ما بين جيل صفر حتى 4 سنوات و5 ضحايا ما بين 5 سنوات حتى 9، و4 ضحايا ما بين جيل 15 عام حتى 2017.

إضافة إلى ذلك، يستدل من تحليل للمعطيات أن أي تغيير لم يطرأ على عدد حالات الوفاة جراء الغرق (9 حالات وفاة نتيجة الغرق مقابل 9 حالات العام الماضي) إذ أن 6 أولاد توفوا نتيجة الغرق داخل برك السباحة، حالة واحدة من الغرق في مجمع مياه في الطبيعة، حالة غرق انتهت بالوفاة في مياه البحر، وحالة وفاة نتيجة الغرق في واد.

واستمرارا للتطرق إلى عوامل الوفاة، فأوضحت معطيات “بطيرم” أن الأماكن التي شهدت حالات الوفاة الأعلى جراء الإصابة كانت الشوارع والطرقات التي شهدت 10 حالات وفاة، والحيز العام الذي شهد وفاة 11 ضحية، حيث إن عدد حالات الوفاة في الحيز العام كان هذا العام اعلى من المعدل في السنوات الخمس الماضية (11 ضحية هذا العام مقابل 7 حالات وفاة بالمعدل في السنوات الماضية). أما فيما يتعلق بالمنزل وساحاته فقد تم تسجيل 6 حالات وفاة، مع العلم أن هذا العدد يعتبر الأدنى مقارنة مع العام الماضي (6 حالات هذا العام مقابل 9 حالات وفاة العام الماضي خلال العطلة الصيفية).

وأشارت “بطيرم” استنادا إلى تحليل المعطيات التي جمعتها في السنوات الأخيرة عن العطلة الصيفية، أن فئة الأطفال حتى جيل 4 سنوات كانت حصتها 40% من مجمل الوفيات بما يتلاءم مع المعدل العام خلال السنوات الخمس الماضية، لكن أعلى بـ1.3 من نسبتها الإجمالية من عدد الأولاد. أما عن الفئة الثانية الأكثر احتمالا للوفاة خلال العطلة الصيفية فكانت فئة الفتيان ما بين جيل 15 عام حتى 17 عاما، والتي كانت نسبتها من بين مجمل الوفيات 21% أي أعلى بضعفين من نسبتها الإجمالية من فئة الأولاد العامة التي بلغت 14%.

ومن حيث جنس الضحايا، فبشكل مغاير عن توزيع وفيات الأطفال جراء الإصابات غير المتعمدة على مدار العام، الذي يشير إلى نحو ثلثي الوفيات التي كانت من نصيب الأولاد الذكور، فإنه خلال العطلة الصيفية ما بين الأعوام 2018 – 2022، بلغت حصة الأولاد الذكور نحو 61%، في حين أنه في العام 2023 كانت نسبة الوفيات من الأولاد الذكور أعلى حيث وصلت إلى 71%.

وفيما يتعلق بتوزيع نسب الإصابة بحسب الانتماء، اتضح من المعطيات أن 55% من حالات الوفاة جراء الإصابة خلال العطلة الصيفية هذا العام، كانت للأولاد من المجتمع العربي (16 طفلا)، منهم 8 أطفال من بدو النقب. وتعد هذه النسبة 55% أعلى بأكثر من ضعفين من نسبة الأولاد الإجمالية من فئة الأولاد العامة في البلاد، مع العلم أنه في العام 2023 ككل بلغت نسبة الوفيات للأولاد العرب أيضا 55% من مجمل حالات الإصابة أي أعلى بضعفين من نسبتهم الإجمالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى