الدفن بجانب جدته، كفرقرع تشيّع جثمان ضحيّة العنف محمد عربيد (13 عامًا)
شيّع المئات من أهالي كفر قرع مساء الإثنين جثمان الفتى محمد مصطفى عربيد (14 عاما)، بعد مقتله وزوج شقيقته فؤاد نصر الله من قلنسوة في جريمة إطلاق نار ارتكبت مساء السبت الماضي.
واحتجاجا على الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، شارك العشرات في وقفة احتجاجية على مفرق الحلزون قرب بلدة شعب، تنديدا بتقاعس الحكومة والشرطة الإسرائيلية، وذلك بدعوة من اللجان الشعبية في منطقة البطوف.
وبالأمس، أغلق الآلاف شارع 65 (وادي عارة) بعد تشييع جثمان إمام مسجد قباء، الشيخ سامي عبد اللطيف مصري، الذي قتل في جريمة إطلاق نار ارتكبت بكفر قرع بعد ساعات من مقتل الفتى عربيد.
وجاء عن لجنة المتابعة أنه “على ضوء استمرار استفحال دائرة الجريمة والعنف في المجتمع العربي والتواطؤ الحكومي الرسمي المفضوح، لجعل مجتمعنا يغرق في حالة الرعب والدم، ويحصي الضحايا القتلى والمصابين، لهذا فإن إضرابنا يوم غد يجب أن يعكس الموقف الوطني الجماعي ضد الجريمة الدائرة ودعم الحكومة لها، من أجل وقف ما يجري وضمان حياة آمنة ومستقبل أفضل لأبنائنا والأجيال الناشئة”.
وبلغ عدد القتلى العرب في الجرائم المختلفة خلال شهر آب/ أغسطس الجاري 26 قتيلا وقتيلة، فيما قتل منذ مطلع الشهر الجاري 3 أشخاص أحدهم من قلنسوة وآخران من كفر قرع أحدهما فتى (14 عاما) والآخر إمام مسجد.
وبلغت حصيلة ضحايا العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في العام 2021.
وتحولت جرائم القتل في المجتمع العربي إلى أمر معتاد خلال السنوات الماضية، في ظل تقاعس الشرطة عن القيام بدورها للقضاء على الجريمة المنظمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن الإسرائيلية مع منظمات الإجرام.
يأتي ذلك، وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.