الأخبار الرئيسيةانتخابات 2024

جت: المربي خالد غرة يُعلن ترشّحه بشكل رسمي لرئاسة مجلس جت المحلي في الانتخابات المُقبلة

وصل بيان لموقع وصحيفة القبس حول الإعلان الرسمي لترشح المربي خالد غرة لرئاسة مجلس جت المحلي للانتخابات المقبلة.

وجاء في البيان:

“اخواتي الفاضلات اخواني الكرام بناتي وابنائي الأعزاء

لن أستهل كلامي بالتعريف بنفسي فأنا اتواجد في منصب تكليف بدأتهُ منذ أكثر من عشر سنوات وعرفَني معظمكم من خلاله.
استلمت رئاسة مجلس جت المحلي في ظل ظروف وتحديات أهمها تحدي إعادة هيكلة المجلس، تحدي الحفاظ على النسيج الاجتماعي، اتاحة الفرصة والإمكانية للنقد من قبل المواطن، إلى جانب ذلك وفي احيان كثيرة كانت هناك تحديات تستوجب التفرد باتخاذ القرار والحزم واحتواء المواقف قدر المستطاع.
لن اسرد كذلك انجازاتي حيث قمت بها من مقام تكليف وهي باتت واقعا لكل من عاصر فترة رئاستي فهي جميع ما انجزت منذ سنة 2011 عدا فترة رئاسة الأخ محمد محمود طاهر وتد، فكما تركتُ من فترة رئاستي الاولى مشاريع استوجبت استكمالها كذلك استلمت اخرى حين تبادلنا الأماكن واكملتها وبالتالي ينبع هذا كله من شعوري بواجبي وواجبنا جميعا الذي يجب حصره في الاهتمام بالصالح الجتي الواقعي العام.

قد يتبادر للأذهان سؤال عن الدافع الذي يكمن وراء خوضي انتخابات لفترة رئاسة اخرى.
ففي ظل الظروف الراهنة والتحديات التي تواجه مجتمعنا، ليست رئاسة سلطة محلية بمثابة جاه ولا صيت ولا مكانة اجتماعية وليست زعامة ولا مفخرة. بل هي بمثابة واجب ديني وأخلاقي لكل من يرى بنفسه أهلاً لهذا التكليف.
على امتداد السنين الطوال منذ قيام المجلس المحلي وفي كل موسم انتخابات كانت أكثر الكلمات تداولا هي كلمة التغيير فكلنا يريد تغيير الواقع، وبكل مصداقية أقول ان واقعنا ليس بالأفضل على الاطلاق فمجتمعنا مستهدف، شبابنا مستهدف، نساؤنا وأطفالنا مستهدفون. وما اراه في الوضع الراهن هو ضرورة القراءة الصحيحة للواقع ولتحديات ومتطلبات هذه الفترة فهي فترة عصيبة نمر بها ولا مكان حيالها للتلعثم ولا للتردد عن القيام بالواجب من أجل الحفاظ على نسيجنا الاجتماعي بما يمليه علينا ديننا الحنيف وعلى الادارة المالية السليمة والحكيمة التي بفضلها ولله الحمد وصلنا لما وصلنا اليه من موازنة ميزانية المجلس المحلي رغم جميع ما قابلنا من صعاب قد آتي على ذكرها لاحقا.

أرشح نفسي رغم صعوبة الوضع الراهن وتداول الحكم على مدار سنوات بين حكومات عنصرية ووزارات تستهدفنا بشكل مباشر من خلال الاسهام في تفشي العنف بكل اشكاله واختراق كيان الاسرة، وغزو بناتنا وابنائنا فكريًا واخلاقيا.
اخوض العرس الانتخابي ولن أسميه معركة وانا مقتنع بقدرتي على الحفاظ على المال العام وقدرتي بحكم خبرتي وتجربتي على الاستمرار بمشاريع حيوية هامة سابقة، وانهاض اخرى عالقة. وأهمها الحفاظ على مساحة أراضينا في مشروع مشترك بيننا وبين اهلنا في باقة الغربية.
أرشح نفسي لهذا التكليف ولا أنكر على من يرى بنفسه الأكفأ والأنسب حيث ان ما يمر به مجتمعنا في الداخل من ظروف وهجمات شرسة يحتاج لجهودنا جميعًا كلٌ من مكانه وبقدر ما يمنحه المواطن من ثقة.
الأهالي الكرام، إن ضبط ميزانيات ومشاريع العمران في السلطات المحلية هي بمثابة المهمة الأهم لأي رئيس مجلس تهمه مصلحة بلده، ولذا فحاجة المرحلة الحالية ماسة، لقيادة ناضجة تمتلك التجربة الكافية والخبرة والقراءة الصحيحة للواقع.

إذا بماذا أعد الناخب؟
ان لم يكن باستطاعتنا تغيير الكثير من الواقع فبالإمكان منع تدهوره وبالتالي يكون السير للأمام حين تسنح الفرصة أسهل والطريق أوضح.
أعاهد الله وأعدكم من مكاني على الاستمرار في المحافظة على المال العام وادارة شؤون القرية وخدمة مواطنيها جميعًا، والمحافظة على أراضيها ونسيجها الاجتماعي، بث روح الاخاء والتسامح، امتصاص غضب الأجيال الصاعدة وإحباطها النابعة من شعور القهر والظلم الذي نعيشه في ظل حكومات متعاقبة تتنافس فيما بينها على كيفية محاربة مجتمعنا، إفقاره، تجريده من امواله ومن قيمه.
ولذا فمن باب المسؤولية والوعي التام والادراك لحالنا اتوجه لجميع المرشحين الافاضل رئاسة وعضوية وادعوهم ان نشحذ طاقاتنا من دافع الانتماء والعطاء لإقناع الناخب كل ببرنامجه الانتخابي بعيدا عن تبادل الكلام الجارح والمهين الذي قد نلمس تداعياته من خلال تأجيج الفرقة والخلاف حتى بين افراد الاسرة الواحدة، دعونا من استنزاف الطاقات فيما يضر ولا ينفع واعلانه عرسًا انتخابيا ودرسًا في احترام الاخر وتقبل رأيه في توقير الكبير واحترام الصغير، تقدير المتعلم والمقتدر كما العامل والفلاح وصاحب الحرفة. فكلنا من هذا البلد وله انتماؤنا وعلى أرضه صمودنا رغم الصعاب.
اخوض الانتخابات عن قناعة وشعور بالمسؤولية بغض النظر عن سيرورة الامور والنتيجة التي سترضيني مهما تكون لأنني حينها سأكون راضيا عن نفسي حيث لم اتخل عن بلدي.

أخوكم
رئيس المجلس محلي
خالد أحمد غرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى