مقالة: “المسؤوليّة أمانة” – محمد عبد الرحمن أبو فول (العدل)
من المؤسف جدًّا، أنّ كثيرًا من الناس فهمهُم للمسؤوليّة خاطئ، لا قيمة ولا معنى لها، ولا يُعْطوها حقَّها، ومنهم من يرى بالمسؤوليّة وكأنّها ملكه الخاص، أو جلوسٌ على الكرسيّ، وتنتهي المهمّة.
لا يخطر على باله، أنَّ هذا الكرسيّ أمانة، ومن خلالها نبني مستقبل أبنائنا وأحفادنا.
صحيح أن جتّ قليلة السّكان، لكنّ شأنها وعلمها يناطح السحاب، وهذا أغلى ما نملك في هذا البلد، كل هذا لم يأت بالصدفة، بل تعب الآباء والأمّهات، فحصدنا الانتصارات، فقبل قبل سنتين، شاب رائع لعائلة بريئة مؤمنة، حصد لبلده وللعالم الإسلامي أن يكون من الخمسة الأوائل على وجه الكرة الأرضيّة في علم الأعصاب، وشارك بمسابقة العقل الدوليّة التي أقيمت في واشنطن، وحقّق الانتصار ورفع رؤوسنا عاليًا وكان البرهان أنّ العقل المسلم لا زال حيًّا.
وكذلك قبل أشهر، انتصر لبلدنا ولكل عرب الداخل، أحد شبابنا بشهادة أصغر بروفيسور في البلاد، حقًّا رفعتم رؤوسنا عاليًا.
لهذا السبب المقنع، علينا أن نعطي بلدنا حقّها، ونقدّم الخدمات اللازمة لشبابنا، ونعرف ما المطلوب منّا وعلينا، ولا حاجة للتوفير.
ثانويّة جت بحاجة لتغيير أبواب الحمامات، وليس تغيير سكاكر، وكان حديث حول هذا الموضوع قبل بدء السنة الدراسيّة، ما سبب عدم التجاوب لا أدري؟ّ! “وكان إشكال قبل أسبوعين مع أحد الطلاب”. وهذا ما لا يليق في بلدنا.
وبالمناسبة، أتوجّهُ للرئيس والأعضاء، لإنهاء قضيّة البريد، بعد أن تمَّت موافقة شركة البريد على الموقع وقدّموا خارطة عمل لمجلسنا. فأرجو من الرئيس والأعضاء تحمّل المسؤوليّة والبدء بالعمل حالًا وسريعًا قبل ضياع الفرصة.
العدل – محمد عبد الرحمن أبو فول.