حصار مشدّد على دخول المصلّين: عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفّذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته.
وتواصل شرطة الاحتلال لليوم الحادي عشر على التوالي، إغلاق المسجد الأقصى أمام الفلسطينيين، باستثناء ساكني البلدة القديمة وبعض كبار السن.
وفي سياق متصل، ومنذ اكثر من أسبوع، تواصل قوات الاحتلال تقييداتها على المصلين ومنعهم الدخول الى المسجد الاقصى المبارك، فإن هذه القيود لا تقتصر على وقتٍ معيّن مثل أوقات الاقتحامات كما كان قائمًا في اغلب الاحيان، بل يشمل جميع الاوقات.
فقد تسببت هذه القيود والتضييقات من اغلاق الطرق المؤدية الى المسجد وغيرها، بتقليص عدد المصلين في صلاة الجمعة الأخيرة الذي كان عددهم 5000 مصلٍ فقط من فئة المسنين.
والمكان الذي ماثَل حالة المسجد الاقصى في فراغه من المصلين والناس، هي البلدة القديمة التي اصبحت أزقتها أشبه بالثكنة العسكرية تملأها العساكر والحواجز، فمن خلال هذه الحواجز يقوم الاحتلال في التوقيف والتفتيش للمقدسيين والمُصلين بطريقة غير معتادة.
وتفرض سلطات الاحتلال قيودها المشددة على دخول المصلين الى الأقصى، بمنع عشوائي من كبار السن والشبان “الذكور والإناث”، في إجراء يتبع كل يوم منذ عملية “طوفان الأقصى”.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.