إسرائيل تخطط لقطع كافة الصلات بقطاع غزة بعد حرب تشمل 3 مراحل
أفادت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، بأن تل أبيب تخطط لقطع كافة الصلات بقطاع غزة عقب الإطاحة بحركة “حماس”.
وقال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن “إسرائيل لن تكون جزءا من الحل في ما يخص توفير العمل (للغزيين). لقد قطعنا هذا الحبل السري”.
وأضاف المسؤول أن المعابر الحدودية التي كانت تعمل بين إسرائيل وقطاع غزة، لن يعاد فتحها بعد الحرب، مضيفا أن “هذا انتهى”.
وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت للجنتي الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست، أن إسرائيل “لن تكون مسؤولة عن الحياة في قطاع غزة” بعد انتهاء الحرب.
وأشار إلى أن العملية الإسرائيلية ستنفذ على ثلاث مراحل، ستشمل الأولى منها القصف الجوي والعمليات البرية “لتحييد الإرهابيين وتدمير البنية التحتية لحماس”.
وأضاف أن المرحلة الثانية ستركز على محاربة “جيوب المقاومة” في غزة، والثالثة “تخلي إسرائيل عن المسؤولية عن الحياة في قطاع غزة وإقامة واقع أمني جديد” للإسرائيليين.
بدوره، تحدث وزير الزراعة الإسرائيلي أفي ديختر يوم الخميس عن إقامة منطقة عازلة داخل قطاع غزة بعد الحرب لمنع الغزيين من الاقتراب من الحدود.
يذكر أن إسرائيل انسحبت من قطاع غزة في عام 2005. وفي أعقاب سيطرة “حماس” على القطاع، فرضت إسرائيل حصارا عليه. لكنها كانت تورد الكهرباء للقطاع. كما كانت تسمح بدخول كميات محدودة من السلع وكذلك بعمل عدد محدود من الغزيين في إسرائيل.
ومع إطلاق إسرائيل عمليتها العسكرية ردا على هجوم “حماس” على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر، تم قطع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والسلع إلى قطاع غزة والحد من توريدات مياه الشرب للقطاع.
واتفق الرئيس الأمريكي جو بايدن مع إسرائيل يوم الأربعاء على السماح بدخول المياه والأغذية والأدوية للقطاع، لكن الإمدادات لا تزال عالقة، حيث تطالب إسرائيل بالرقابة الأممية على الإمدادات حتى لا تستطيع “حماس” الاستفادة منها واستخدامها للأغراض العسكرية.