اليوم 32 من الحرب: غارّات اسرائيليّة لا تتوقّف وأكثر من 10 آلاف شهيد في غزة
جددت الطائرات الاسرائيلية اليوم الثلاثاء قصفها الجوي والبحري والمدفعي على قطاع غزة في اليوم الثاني والثلاثين من الحرب موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وادى القصف الاسرائيلي على منزل بمخيم الشابورة في رفح جنوب قطاع غزة الى ارتفاع عدد الشهداء إلى ٢١ مواطنا واصابة العشرات نقلوا الى مشفى الشهيد ابو يوسف النجار.
وارتقى شهداء وجرحى بغارات إسرائيلية استهدفت محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. هذا وقصفت طائرات إسرائيلية مسجد حطين في بئر النعجة شمالي قطاع غزة. كما وتواصلت الغارات بشكل مكثف في محيط مشفى القدس في حي تل الهوا جنوب مدينة غزة وفي حي الصبرة والزيتون جنوب المدينة.
واشتعلت النيران في بركس للأخشاب شمال مفترق السامر بمدينة غزة نتيجة الغارات الأخيرة من طائرات الاحتلال الاسرائيلي. كما وقصفت طائرات الاحتلال منزلا في مخيم الشاطيء الذي يتعرض لقصف مستمر من قبل البوارج الحربية الاسرائيلية. ودمرت طائرات الاحتلال منزلا في بلدة القرارة شمال خان يونس.
واستمرت المدفعية الاسرائيلية في قصفها لاطراف حي الشجاعية شرق غزة وعلى طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع. وتواصل قوات الاحتلال فصل مدينة غزة عن باقي مناطق قطاع غزة الوسطي والجنوبية.
وفيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، ضرباته المدمرة في قطاع غزة المحاصر، مستهدفا المشافي والمدارس ومنازل المدنيين؛ يقدّر مسؤولون سياسيون إسرائيليون، بأن “الضغط الأميركي على إسرائيل من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية سوف يتزايد”، كما بحث الرئيس الأميركي، جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إمكانية التوصل إلى “هدنات”، بينما قال نتنياهو بعد اجتماع بسفراء أجانب إن الحرب على غزة “ستستغرق وقتا طويلا ولا نحدد لها جدولا زمنيا”.
ونقلت القناة 12 عن مسؤولين أن “القول إن هناك احتمالا كبيرا لنشوب مواجهة بيننا وبين الأميركيين، هو بمثابة تقديم توقعات متفائلة، إذ لا يوجد مفر تقريبا من مواجهة كهذه، فالصور من غزة لن تصبح أكثر بساطة، وسيتعيّن علينا أن نقف بحزم ونرفض طلبهم بالتوقف”.
يأتي ذلك فيما لا تزال الضغوط على إسرائيل بسبب استمرار الحرب، “معقولة”، لكن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر قال في مناقشات داخلية، إنه “إذا لم تسمح إسرائيل بتقديم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فإن الأثمان السياسية ستكون مرتفعة، وأنه إذا اعتقد أي شخص أنه لا يوجد حدود للقوة، فهو مخطئ”، بحسب ما أفادت القناة الإسرائيلية 12.
وجاء في بيان صدر عن البيت الأبيض أن “الزعيمين ناقشا إمكانية (تطبيق) هدنات تكتيكية توفر للمدنيين فرصا لمغادرة المناطق التي يدور فيها القتال بشكل آمن، ولضمان وصول المساعدات إلى المدنيين الذين يحتاجون إليها، وإفساح المجال لإطلاق سراح محتمل للرهائن”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قام بتدمير موقع عسكري لحماس قرب مسجد، مضيفا أن عناصره “تعمل في عمق مدينة غزة”، فيما قال رئيس أركان الجيش، هرتسي هليفي: “نعرف كيف نصل إلى أي مكان في الشرق الأوسط”. وأضاف خلال مخاطبته عناصر في الجيش: “إننا نضرب حماس وقيادتها وقادتها والمخربين الآخرين بشدة. نحن ندمر البنية التحتية لحماس في غزة، كما أننا مستعدون دائمًا لمناطق أخرى”.
ومشيدا بعمل الجيش جوًّا وبرًّا، قال هليفي إن “هناك علاقة جيدة جدًا بين ما تحتاجه القوة (على الأرض) وما تعرف الطائرة كيف تقدّمه، وهذا الارتباط بين الجو والأرض معًا، كنا نعلم دائمًا أنه قوي، ونرى أنه أقوى بكثير مما كنا نعرفه”.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف القدرة، في مؤتمر صحافي إن حصيلة الضحايا في غزة ارتفعت إلى 10 آلاف و22 شهيدا، مشيرا إلى أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة خلال الساعات الأخيرة راح ضحيتها 292 شهيدا، وشدد على أن “المنظومة الصحية المنهارة في غزة باتت عاجز تماما عن إنقاذ حياة الجرحى والمرضى”.
وأوضح القدرة أنه من بين الشهداء 4,104 أطفال و2,641 سيدة، وإصابة أكثر من 25 ألف فلسطيني”، وأوضح أن السلطات الطبية تلق “2350 بلاغًا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1300 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة”. وأفاد القدرة بـ”استشهاد 192 من الكوادر الصحية، وتدمير 32 سيارة إسعاف وخروجها عن الخدمة جراء العدوان الإسرائيلي”.