اسرائيلياتالأخبار الرئيسيةفلسطينيّات

تبدأ الخميس – نتنياهو: “وافقنا على صفقة التبادل مع حماس لأنّها من مراحل الحرب”

صادقت الحكومة الإسرائيلية، ليل الثلاثاء – الأربعاء، على إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، تشمل إطلاق 50 من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

وجاءت المصادقة بأغلبية ساحقة، إذ صوّت 3 أعضاء هم وزراء “عوتسما يهوديت”، الذي يترأسه وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، ضدّ القرار.

وفيما كان حزب “الصهيونية الدينية”، الذي يترأسه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد أعلن أنه يعارض الصفقة، صوّت في النهاية لصالح إبرامها.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو” ان الحكومة الإسرائيلية تواجه قرارا صعبا الليلة لكنه القرار الصحيح”، وقال “ان استعادة الرهائن مهمة مقدسة وأنا ملتزم بذلك، مضيفا ان الحرب مراحل واستعادة الأسرى ستكون على مراحل ولكن لن نستكين إلا بتحقق النصر الكامل”. واكد “سنواصل القتال في غزة بكل قوتنا بعد نهاية مرحلة صفقة “الرهائن”.
واشار الى انه سيتم إطلاق سراح المحتجزين على مراحل، والصليب الأحمر سيزور الأسرى الذين لن يتم الإفراج عنهم، مضيفا ان الحرب مستمرة وستستمر حتى نحقق جميع أهدافنا.

وقال ان القيادات الأمنية تدعم القرار بالكامل وتقول إن الاتفاق سيسمح للجيش بالاستعداد لمواصلة القتال. واضاف ” طلبت تدخل بايدن لتحسين ظروف الاتفاق وقد حصل ذلك فعلا، وأنا مدين له على ذلك”

من جابنه، قال وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت: سنواصل القتال بغزة بعد مرحلة صفقة الأسرى، واكد ان الاتفاق هو الخطوة الأولى لإعادة جميع الأسرى، مضيفا ان العمليات العسكرية الإسرائيلية هي التي دفعت باتجاه الوصول إلى الاتفاق بشأن الأسرى.

وقالت قناة عبرية” انه من المتوقع أن يتم إطلاق الموجة الأولى من الاسرى يوم الخميس – والذي سيكون اليوم الأول لوقف إطلاق النار”.

وأسفرت الحرب والغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، والمناطق المأهولة بالسكان والنازحين، عن استشهاد أكثر من 14128 شهيدا، بينهم أكثر من 5840 طفلا و3920 امرأة، فيما ارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من 6800 مفقود، بينهم أكثر من 4500 طفل وامرأة، بحسب معطيات رسمية صدرت عن مكتب الإعلام الحكومي بغزة، ووزارة الصحة.

وفي وقت تتواصل الحرب والغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ 46 يوما، وصلت المحادثات لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة “حماس” إلى مرحلة نهائية وفي أقرب نقطة للتوصل إلى اتفاق من ضمنه سيكون مقابل تسريح كل رهينة إسرائيلية الإفراج عن 3 أسرى فلسطينيين من الأطفال والنساء من سجون الاحتلال.

وعلى ضوء التطورات بشأن صفقة تبادل الأسرى المرتقبة، أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن التئام الكابينيت بتشكيلته المصغرة والموسعة بالإضافة إلى عقد جلسة للحكومة، مساء اليوم.

وأفيد بأن الصفقة المحتملة بين إسرائيل وحركة “حماس” تتضمن الإفراج عن 53 من الرهائن الإسرائيليين بقطاع غزة بينهم 40 طفلا و13 امرأة، على أن يقابل ذلك 4 أيام هدنة يتخللها وقف إطلاق النار وتوقف إسرائيل عن العمليات الجوية لمدة 6 ساعات يوميا خلال الهدنة، والإفراج عن 150 أسيرا فلسطينيا من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى زيادة المساعدات وإدخال الوقود إلى قطاع غزة.

ومن المتوقع أن تزيد إسرائيل من أيام الهدنة على أن تصل إلى أكثر من 6 أيام في حال الإفراج عن عدد أكبر من الرهائن الذي من المحتمل أن يصل إلى 70 رهينة من الأطفال والنساء، كما ستقوم إسرائيل مقابل ذلك أيضا بالإفراج عن مزيد من الأسرى الفلسطينيين من سجونها، قد يصل بالمجمل إلى 240 أسيرا وأسيرة.

يأتي ذلك فيما تتواصل الغارات واستهداف المستشفيات والمنازل والمناطق المأهولة، ما يخلف عشرات الشهداء والجرحى بين المدنيين والطواقم الطبية، كما تشهد محاور عديدة في قطاع غزة اشتباكات ومعارك ضارية بين قوات الاحتلال وفصائل المقاومة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء عن مقتل ضابط وجندي في المعارك البرية في غزة، وأعلن الإثنين، مقتل جنديين، وكلاهما من لواء “المظليين”، باشتباكات شمالي قطاع غزة، وكذلك مقتل ثالث من لواء “غفعاتي”، ليرتفع بذلك عدد القتلى الإسرائيليين من الجنود والضباط إلى 69 منذ بدء التوغل البري في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بينما بلغت حصيلة قتلى الجيش 390 جنديا وضابطا منذ 7 أكتوبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى