غضب إسرائيلي بسبب رفع العلم الفلسطيني في الـ “يوروفيجن”
أغضبت مغنية البوب الأميركية مادونا، الإسرائيليين خلال أدائها اغنيتين كضيفة شرف في مسابقة الأغنية الأوروبية “يوروفيجن” بتل أبيب، بوضع علم فلسطين على ظهر إحدى أعضاء فرقتها.
كما قام أعضاء فرقة غنائية تمثل آيسلندا برفع الأعلام الفلسطينية من على منصة المسابقة، ما دفع الأمن الإسرائيلي إلى التدخل ومصادرتها، بمرافقة أصوات الاستهجان من قبل الحاضرين الإسرائيليين تجاه الفرقة.
وفيما كان ظهور مادونا في المسابقة الأوروبية يعتبر ذروة الحفل بالنسبة للإسرائيليين، قال منظموه إن ما قامت به مادونا من وضع العلم الفلسطيني على ظهر أحد أعضاء فرقتها كان دون علمهم، ولم يكن ظاهرا خلال فترة التدريبات السابقة، وأنه كان رسالة سياسية في مسابقة غير سياسية.
وهاجمت وسائل الإعلام الإسرائيلية مغنية البوب الأشهر في العالم، وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن ما قامت به مادونا شكل مفاجأة للجميع، مشيرة إلى انتقادات للمغنية عبر وسائل التواصل الاجتماعي بسبب أدائها اغنيتين ليس بصوتها مباشرة بل عن طريق بث شريط مسجل، فيما كانت هي تتظاهر بالغناء على المنصة.
أما صحيفة “يسرائيل هيوم” المقربة من الحكومة فكتبت “استفزاز من ضيفة الشرف: مادونا تخيب الظن”.
وأضافت الصحيفة أن أداء مادونا السيء فنيا، تكلل في النهاية باستفزاز الإسرائيليين عبر ظهور راقصة من فرقتها على ظهرها علم فلسطين وراقص على ظهره علم إسرائيل، وهذه رسالة سياسية في مسابقة غير مسيسة.
صحيفة “معاريف” انضمت لمنتقدي مادونا أيضا، وكتبت “خيبة أمل كبيرة فاقت التوقعات: مادونا خدعت المشاهدين، وغنت فترة قصيرة، ورفعت علم فلسطين”.
وقالت “معاريف” إن أحلام الكثيرين حطمتها مادونا عبر أدائها المتواضع.
وعلقت هيئة البث العبرية صاحبة حقوق بث مسابقة “يوروفيجن” في إسرائيل بالقول إنه “خلال البث الحي للجولة النهائية في المسابقة، وضع راقصان في فرقة مادونا العلمين الفلسطيني والإسرائيلي على ظهريهما.
وأردفت “هذا الجزء من العرض لم يكن واردا خلال التدريبات التي اقرتها هيئة البث الأوروبية EBU (المشرفة على المسابقة)، وهيئة البث الإسرائيلية.. مسابقة يوروفيجن هي حدث غير سياسي ومادونا كانت تعلم ذلك”.
وحلت إسرائيل في المرتبة الثالثة والعشرين في المسابقة، فيما توجت هولندا باللقب.
ونظمت المسابقة الأوروبية في إسرائيل هذا العام بعد فوز المغنية الإسرائيلية نيتع برزيلاي باللقب العام الماضي.