جنين: 3 شهداء ومصابون بجراح حرجة بقصف من مسيّرة و600 معتقَل
استشهد 3 أشخاص وأُصيب آخرون، تعرّض بعضهم لجراح حرجة، إثر قصفٍ نفّذته مسيّرة إسرائيلية، خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيّمها في الضفة الغربية المحتلة، ليل الأربعاء – الخميس.
وأُصيب عدد من الأشخاص إثر تجدُّد الاشتباكات مع قوات الاحتلال، والتي عمد فيها جيش الاحتلال إلى قصف أكثر من منزل، وذلك خلال مواصلة قوات الاحتلال عدوانها على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثاني على التوالي، ليرتفع بذلك عدد الشهداء في جنين خلال يومين إلى 11 شخصا، فيما أُصيب آخرون بجراح متفاوتة الخطورة، واعتُقل أكثر من 600 شخص.
وأفادت جمعية “الهلال الأحمر”، بتلقّيها “بلاغا عن إصابات خطيرة بقصف في الحي الشرقي بجنين، ويجري نقلهم من قبل طواقمنا”؛ وبعيد ذلك أكدت أن أفرادها يعملون على ” نقل 4 إصابات بحالة خطرة جدًا من الحي الشرقي في جنين نتيجة قصف طيران الاحتلال”.
وأكّدت بعيد ذلك أن حصيلة ضحايا قصف المسيرة، باتت “3 شهداء وثلاث إصابات خطيرة جدا جراء قصف الاحتلال لموقع في الحي الشرقي بجنين”.
وقال الناطق باسمها في تصريحات أدلى بها لـ”التلفزيون العربي”، إن “القصف الإسرائيلي يتركّز على الحي الشرقي لجنين”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي عمد إلى “قصف منزل في حارة الدمج داخل مخيم جنين المحاصر”.
وذكر أن “الاحتلال الإسرائيلي يمنع الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف من دخول جنين”.
وقبل ذلك، قصفت قوات الاحتلال صالون حلاقة في مخيم جنين، ولا تزال تواصل تعزيزاتها العسكرية في المدينة، وتشن حملة مداهمات واسعة واعتقالات.
وأشارت إلى إصابة مواطن بشظايا الرصاص الحي بالوجه في الحي الشرقي.
تعليم عن بُعد
وأعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين، مساء الأربعاء، استمرار التعليم الإلكتروني عن بُعد في مدارس المدينة ومخيمها الخميس، وأي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مديرة التربية والتعليم في جنين سلام الطاهر في بيان صحافي، إنه “نظرا للأوضاع الصعبة التي تمر بها مدينة جنين ومخيمها، وحفاظا على سلامة المعلمين وسلامة أبنائنا الطلبة، يتم تحويل التعليم يوم غد الخميس عن بُعد في مدارس المدينة والمخيم، وفي أي بلدة يكون فيها اقتحام لقوات الاحتلال”.
وأغلقت المدارس في مدينة جنين ومخيمها، الأربعاء، لليوم الثاني على التوالي، وتم التحوّل للتعليم الإلكتروني عن بُعد.
الاحتلال يضع مكعبات إسمنتية على مفترق “يعبد-كفيرت”
ووضعت قوات الاحتلال، الأربعاء، مكعبات إسمنتية على مفترق يعبد كفيرت جنوب غرب جنين.
ويمثل المفترق، المدخل الرئيسي والرابط بين بلدات وقرى محافظة جنين مع يعبد ومنطقتها والقرى والتجمعات السكانية في جنوب غرب يعبد .
وأضاف أن وضع المكعبات جاء بعد إغلاق حاجز “دوتان” العسكري المقام فوق أراضي بلدة يعبد منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى جانب إغلاق البوابة الغربية المؤدية إلى البلدة وقراها، ما قطع أوصال المنطقة، وأعاق حركة تنقل المواطنين، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وأكد عطاطرة أن الاحتلال يهدف من وضع المكعبات إلى تقطيع المناطق ومحاصرة القرى والبلدات وتحويلها إلى سجون وإعاقة حركة المواطنين وتضييق الخناق عليهم، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق شعبنا.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي بالتزامن مع ارتكابه المجازر بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية، يعمل على الاستيلاء على المزيد من الأراضي في الضفة لصالح المستعمرات والبؤر الاستعمارية، مناشدا المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والوزارات المعنية باتخاذ الخطوات اللازمة لوقف هذه الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق أبناء شعبنا.