اسرائيليات

تقارير إسرائيلية: “انخفاض في مستوى القصف الجوي والمدفعي” على غزة

أشارت تقارير إسرائيلية إلى “انخفاض” في كثافة الغارات الجوية والدفعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر، وذلك بالتزامن مع إعلان الجيش عن مقتل 15 ضابطا وجنديا خلال الساعات الـ24 الماضية، في المعارك مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، في حصيلة تعدّ الأكبر خلال هذه الفترة الزمنية القصيرة منذ بدء الحرب.

ولفت المراسل العسكري للقناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد، إلى “شكاوى متزايدة خلال نهاية الأسبوع الماضي في الجيش الإسرائيلي من تقليص الغارات الجوية والمدفعية” التي تشكل غطاء للقوات التي تتوغل بريا في أنحاء القطاع، مشيرا إلى مقتل 15 جنديا خلال الساعات الماضية، حتى في مناطق أعلن الجيش الإسرائيلي بسط “سيطرته العملياتية” عليها.

وأضاف أنه حتى في المناطق التي يدعي الجيش الإسرائيلي “السيطرة العملياتية” عليها، باتت آليات الاحتلال وخصوصا الجيبات العسكرية وناقلات الجند هدفا مواتيا لعبوات فصائل المقاومة وقذائف الـRPG، في محاور التقدم إلى عمق مدينة غزة وكذلك في المحاور الجنوبية، ووصفها بأنها “عقب أخيل” بالنسبة للجيش الإسرائيلي.

وقال إن مقاتلي القسام “الذين يعودون تدريجيا إلى المناطق الشمالية يستغلون نقطة الضعف هذه لمهاجمة قوات الجيش الإسرائيلي”، وأضاف “منذ نهاية الأسبوع، بدأنا نسمع شكاوى في بعض الوحدات بشأن ‘عدم تلقي الدعم المعتاد من الجو والمدفعية‘”، في إشارة إلى شن غارات مكثفة لتوفير غطاء لقوات الاحتلال التي تتقدم بريا في قطاع غزة.

وأضاف أن “الجيش الإسرائيلي يرد على ذلك بأن أي قوة تدخل إلى منطقة جديدة، تتلقى الدعم اللازم بما في ذلك ‘حزمة نارية هائلة‘ (قد تصل إلى إلقاء 100 طن من المواد المتفجرة، على حد تعبيره)، ومن اللحظة التي تتواجد فيها القوات في هذه المنطقة، فإن تفعيل النيران (المدفعية والطيران) يتم على نحو مختلف”.

وفي وقت سابق الأحد، اندلعت مشادة حادة بين وزير الاقتصاد، نير بركات، ورئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة الحكومة؛ واتهم بركات “كابينيت الحرب” بالرضوخ للضغوط الأميركية، وتقليص كثافة الهجمات الجوية في جنوبي قطاع غزة الأمر الذي أسفر عن زيادة في أعداد قتلى الجيش الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية.

بدوره، نفى نتنياهو أن يكون هناك تراجع في حجم النيران وكثافة الغارات الجوية والقصف المدفعي في قطاع غزة “نتيجة ضغوط خارجية”، مشيرا إلى “اعتبارات عملياتية”، وقال: “إسرائيل دولة ذات سيادة. قراراتنا في الحرب تُبنى على اعتباراتنا العملية ولن أتوسع في ذلك”، دون أن يذكر تفاصيل بشأن تلك التقارير.

وخلال الفترة الماضية، طالبت إدارة بايدن حكومة نتنياهو بتغيير نهجها في العمليات العسكرية في جنوب قطاع غزة، في ظل وجود أعداد كبيرة من النازحين من المناطق الشمالية للقطاع، كما طالبت إدارة بايدن الحكومة الإسرائيلية بالعمل تدريجيا على التحول من العمليات العسكرية عالية الكثافة والقوة إلى عمليات أكثر محددة.

ومساء اليوم، الاحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل ضابط احتياط برتبة رائد في صفوفه خلال معارك شمالي قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 15 خلال الـ 24 ساعة الأخيرة. وتعدّ هذه الحصيلة من الأكبر للجيش الإسرائيلي في فترة زمنية قصيرة كهذه منذ بدء الحرب.

وكان المراسل العسكري لموقع “واللا” الإسرائيلي قد نقل أمس، السبت، عن مسؤول رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي أن “تراجع في مستوى النيران الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة خلال الأسبوع الماضي”، وأضاف أن “هذا لا ينعكس فقط في القصف المدفعي، بل أيضًا في الغارات الجوية”.

وفي هذا السياق، أشار “واللا” إلى ضغوط أميركية أوروبية على الحكومة الإسرائيلية لتقصير مدة القتال في غزة، وفصل المدنيين عن مناطق القتال، وزيادة حجم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وادعى المسؤول العسكري أن “عمليات الجيش كانت أقل كثافة في منطقة خانيونس خلال الأسبوعين الماضيين، مقارنة بالعمليات في شمال القطاع”.

وقال المسؤول العسكري “لا توجد مقارنة بين الدمار الذي تعرضعت له البنية التحتية الإرهابية في المناطق المختلفة”، على حد تعبيره.

وتتناقض التقارير عن “تقليص كثافة النيران”، مع التقارير الميدانية الوادرة من قطاع غزة، والتي تشير إلى قصف عشوائي عنيف ومتواصل على القطاع؛ وأسفرت آخر هذه الغارات عن مجزرة ارتكبها الاحتلال في مخيم المغازي للاجئين، وسط القطاع، حيث قصف عدة منازل ما أسفر عن استشهاد 68 شخصا، في حصيلة أولية أوردتها السلطات في غزة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى