إسرائيل تجرد فلسطينيّين من ملابسهم وتجمعهم في ملعب بغزة
بينما أوشكت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة على إكمال شهرها الثالث، فإن الاعتداءات الإسرائيلية على سكان القطاع لا تقتصر على القصف الجوي والمدفعي الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 20 ألف شهيد و53 ألف مصاب.
قوات الاحتلال واصلت التنكيل بسكان القطاع الفلسطيني حيث احتجزت عشرات منهم -بينهم شيوخ وأطفال- ثم جمعتهم وهم نصف عراة في أحد الملاعب بغزة، وفق صور تداولتها وسائل إعلام محلية وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين.
كما أظهرت الصور كيف تم توجيه فوهات الدبابات باتجاه الفلسطينيين، وبينهم أطفال وشيوخ.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الاحتلال الإسرائيلي على انتهاك كهذا، ففي وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الحالي أظهرت مقاطع مصورة نشرتها مواقع إسرائيلية وفلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت شبانا نازحين يقيمون في مركز إيواء بغزة، وجردتهم من ملابسهم أمام الكاميرات.
وأظهرت المقاطع جنودا من الاحتلال يقفون أمام شباب مكبلين وعراة إلا من سراويل قصيرة، بعد أن تم جمعهم في ساحة إحدى المدارس قبل اقتيادهم إلى مكان مجهول.
وزعمت مصادر إسرائيلية أن اعتقال الشبان كان للتحقق مما إذا كان بعضهم ينتمي لحركة حماس أو غيرها من فصائل المقاومة في قطاع غزة.
ولقي تصرف الاحتلال انتقادات واسعة على مواقع التواصل وفي وسائل إعلام بعضها غربي، لكن الغريب أن مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تلقى سؤالا من قناة سكاي نيوز البريطانية بهذا الشأن حاول التقليل من أهمية الواقعة، ورد قائلا إنها ليست نهاية العالم، وإن الطقس في منطقة الشرق الأوسط حار جدا.