بطيرم : تحذيرات من ارتفاع إصابات ووفيّات الأولاد بسبب تسهيلات حيازة السلاح التي أجراها بن غفير
أعربت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد هذا الاسبوع عن قلقها الشديد من السياسة الجديدة المتبعة من قبل وزارة الامن القومي بما يتعلق بالتسهيلات التي تم إدخالها حيز التنفيذ لحيازة السلاح في العام الأخير وخاصة في الشهرين الأخيرين.
وجاء في ورقة تقدير موقف أصدرتها “بطيرم” وأرسلت نسخة عنها الى كافة الجهات المختصة خاصة الحكومية منها ان سياسة تسهيلات حيازة السلاح التي يتبعها وزير الامن القومي بن غفير من شأنها ان تؤدي الى ارتفاع إصابات ووفيات الأولاد بسبب انشتار السلاح وحيازة في العديد من البيوت لدى العائلات التي حصلت على هذا السلاح من خلال التسهيلات المذكورة.
“السلاح الناري.. السبب الأول لوفيات الأولاد في الولايات المتحدة”
وأضافت “بطيرم” في بيانها انه ومنذ يوم السبت الرهيب في 7 أكتوبر، وفي ظل المزيد من التسهيلات البيروقراطية التي أعلنها وزير الأمن الداخلي، كانت هناك زيادة كبيرة في طلبات الحصول على تراخيص لحيازة الأسلحة النارية. وعلى ضوء هذا أعربت “بطيرم” عن قلقها الشديد من ازدياد اعداد الأسلحة النارية في البيئة التي يتواجد بها الأطفال.
واستندت “بطيرم” في بيانها الى الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعتي أوريغون وتكساس أنه بين الاعوام 1999 و2018، ارتفع معدل الوفيات جراء الإصابات غير المتعمدة باستخدام الأسلحة النارية بين الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 1-4 سنوات في الولايات المتحدة بنسبة سنوية بمعدل 4.9.
“وماذا عن المجتمع العربي؟”
كما استعرضت “بطيرم” في بيانها الوضع في إسرائيل وأشارت استنادا الى المعطيات التي جمعتها انه ما بين السنوات 2008 حتى 2023، توفي 20 طفلاً جراء تعرضهم لإطلاق نار من سلاح ناري، 7 منهم تعرضوا لإطلاق نار بشكل غير متعمد. واضافت المعطيات ايضا ان 11 حالة من حالات الوفاة المذكورة وقعت في المنزل، مع العلم ان هذه المعطيات لا تعكس حتى الآن عواقب الإصلاحات والتسهيلات التي دخلت حيز التنفيذ فقط في الأشهر الأخيرة من عام 2023.
وتشير “بطيرم” إلى أنه من بين حالات الوفاة الـ 20 التي تم رصدها ما بين الأعوام 2008-2023 بسبب الأسلحة النارية، كان 17 منها من أطفال المجتمع العربي، أي الغالبية العظمى من الضحايا وذلك نتيجة موجة العنف التي شهدها المجتمع العربي في السنوات الأخيرة.