تحت رعاية المجلس الإسلامي للإفتاء وبحضور شخصيات اجتماعية ومصلحين اجتماعيين تمّ تكريم مائة وخمسين محكمًا شرعيًا عصر اليوم الجمعة 13 شعبان 1445 ه الموافق 23.2.2024 م.
وذلك بعد اجتياز الامتحان الشامل في التحكيم الشرعي وبعد مدة استمرت لعام ونصف في دراسة الخلافات والنزاعات في الأحوال الشّخصية والعقود المالية والجنايات والوصايا والمواريث وطرق الإثبات من أمهات الكتب الأصيلة المعتمدة..
وفي حديث مع أ. د. مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي؛ أفاد قائلا:
“إنّ هذا الإقبال على دراسة الأحكام الشّرعية يدلّ على الفطرة السليمة لدى أبناء وبنات الأمة من ناحية وعلى مدى حاجة وتعطش مجتمعاتنا لتطبيق الشريعة الإسلامية وأنا على يقين تام وبلا مبالغة لن تجد مثل هذا الشغف والحرص والاهتمام في معرفة الأحكام والحلال والحرام في ملة أخرى من الملل وكلنا أمل أن يكون لهذه الكوكبة المتخرجة الدور الفاعل والمؤثر في الإصلاح والتغيير.
بدوره أفاد البرفيسور أحمد ناطور رئيس محكمة الاستئناف الشرعية سابقًا؛ قائلا:
” نشيد بجهود المجلس الإسلامي للإفتاء الذي اكتسب الثقة الجماهيرية لما يقدّمه من توعية وترشيد والذي أعاد للفتوى دورها ومكانتها في مجتمعاتنا.
كما وتحدث سماحته عن دور المحكّم الشرعي وضرورة مهنيته وأمانته وعدالته مؤكّدا على حق المرأة في المهر.
واختتم فضيلة الشيخ رائد صلاح اللقاء بكلمات محفزة مفادها:
“نبارك للأخوة والأخوات الخريجين ونقول لهم : الآن بدأ العمل تنتظركم مهام وأعمال إصلاحية كثيرة .
مجتمعنا يعاني وبحاجة إلى جهود المصلحين واقترح على كل فرد يبادر إلى الإصلاح قبل تفاقم المشاكل واتساع الجرح.
وضرب نماذج من تاريخنا الإسلامي من أصحاب الهمم والمبادرات التي أنتجت جيل التغيير والإصلاح “
يُذكر أنه قد شارك في هذه الدورة النوعية من مختلف التخصصات الشرعية ومتخصصين في مجال الحسابات والحقوق وورجال الإصلاح وإدارة الأعمال.
وتمّ توزيع شهادات على الخريجين وكتاب الدستور الفقهي للمحكّم الشرعي للدكتور مشهور فوّاز.