بعد سلسلة من الخطوات النضالية: قرار بافتتاح مصلى دائم وثابت بحرم جامعة تل أبيب
أعلنت كتلة “رؤية” الطلابية في جامعة تل أبيب، الأربعاء، عن موافقة إدارة الجامعة على افتتاح مصلى دائم وثابت بحرم الجامعة، وذلك بعد أن أقدمت إدارة الجامعة على إغلاقه في تاريخ 20/1/2019، بحجة إجراء ترميمات، ما حرم مئات الطلاب من ممارسة حقهم التعبدي الديني داخل حرم الجماعة، علما بأن الطلاب كانوا قد تمكنوا من افتتاح المصلى بعد جهود كبيرة قبل أكثر من سنة.
وكانت كتلة “رؤية” الطلابية في جامعة تل أبيب، نظمت فعاليات احتجاجية عديدة على اغلاق المصلى، وأقيمت الصلوات الجماعية أمام مبنى إدارة الجامعة للضغط في اتجاه فتح المصلى أو توفير مكان آخر لصلاة الطلاب.
وأدّى مئات الطلبة يوم أمس الأربعاء، صلاة العصر جماعة في مبنى “السينات” تزامناً مع اجتماع المجلس الأعلى للجامعة الذي نوقش فيه موضوع المصلى، استمرارًا للنضال في انتزاع الحق بمصلى دائم للطلاب العرب المسلمين.
وفي هذا السياق، أصدرت كتلة “رؤية” بياناً جاء فيه: “بعد وقفتكم المشهودة اليوم داخل مبنى “السينات”، وعقب انتهاء اجتماع المجلس الإداري أُخبرنا أنّ القرار بافتتاح مصلى دائم ثابت يليق بالطلاب وبأداء شعيرتهم العظيمة قد اتخذ، وهو قرار ماض لا رجعة عنه، وانه دُعِي ممثلونا للحضور بداية الاسبوع القادم لمناقشة حيثيات الافتتاح من حيث المكان والمساحة وعدد المصليات”.
وأضاف البيان: “أحبائنا الطلاب والطالبات، انه لا بد لنا في هذه الموقف العظيم من شكركم والشد على أياديكم، فأنتم من سطر أسمى آيات النضال العادل، وأنتم من خط بيده هذا الانجاز المشرف لكل من سيأتي بعدنا، كنتم جنود الخفاء الذين ناضلتم طوال 130 يوما متواصلة، فبارك الله بكل من ساهم بحضورٍ، تضامن أو مساعدة عبر شتى الوسائل، وإلى موعد مع انتصارات وانجازات اخرى نلقاكم في أمان من الله وبركة”.
من جهته، أعرب الطالب محمد حجازي، مسؤول كتلة رؤية الطلابية في جامعة تل أبيب، عن السعادة التي غمرت الطلاب فور سماعهم القرار. وأشار إلى إنه “خلال اعتصام يوم أمس الأربعاء أقمنا ورشتين؛ الأولى كانت جمع توقيعات الطلاب الّذين شاركوا بالنضال، حتى تكتب أسمائهم بماء الذهب قريبًا في مصلانا ومن باب تحفيزهم أيضًا. أمّا الثانيّة فكانت كتابة قصّة كل منهم في هذا النضال، حتى تبقى هذه القصص ذكرى
طيبة في أذهاننا”.
وأضاف حجازي أنه “جرى تحضير افطار للصائمين المعتصمين من باب اعانتهم ولتوفير أوقاتهم للدراسة، كما أنه كان من المخطط أن يكون باقي الاعتصام عبارة عن اجتماع مفتوح للاستماع لاقتراحات الطلاب لكيفيّة استمرار النضال في قضيتنا. ثم يأتي الخبر الجميل، فسجدنا لله شاكرين حامدين ناسبين الفضل له وحده. وقد تحول الإفطار لإفطار النصر، وعلت التكبيرات، وكانت هذه الأوراق التي كتبت قصص الطلاب عليها والتواقيع شاهد الحدث الأعظم، وحفرت في ذاكرتهم مع التاريخ والساعة والدقيقة ولو خططنا مسبقًا لاحتفالٍ كهذا لما كان كالّذي كان فالحمد لله من قبل ومن بعد”.