يورو 2024: إسبانيا تطيح بفرنسا وتتأهّل للنهائي
بلغ المنتخب الإسباني نهائي كأس أوروبا “يورو 2024” بفوزه على فرنسا 2-1 في الدور نصف النهائي مساء الثلاثاء في ميونخ.
وافتتح المهاجم الفرنسي راندال كولو مواني التسجيل برأسية (9)، وتمكن اليافع لامين جمال من إدراك التعادل بأحد أجمل أهداف البطولة (21)، قبل أن يمنحه داني أولمو الفوز بعد أربع دقائق.
وسيكون المنتخب الإسباني على موعد مع التاريخ حيث يسعى إلى الانفراد بالرقم القياسي بعدد ألقاب البطولة الذي يتشاركه حاليًا مع ألمانيا (3 لكل منهما) عندما يواجه الفائز بين إنجلترا وهولندا اللتين تلتقيان الأربعاء، في النهائي في برلين.
وتواصلت خيبات أمل الفرنسيين في الأعوام الأخيرة بعد خسارة نهائي مونديال 2022 على يد الأرجنتين بركلات الترجيح، ففشلت “الديوك” في معانقة اللقب القاري للمرة الثالثة في تاريخها والأولى منذ العام 2000.
ومع صافرة البداية، ظهر المنتخب الإسباني أكثر تصميما فاستحوذ على الكرة وجاءت فرصته الأولى بعد مرور خمس دقائق إثر عرضية متقنة للامين جمال تابعها المدافع فابيان رويس رأسية مرّت فوق المرمى (5).
لكنّ سرعان ما امتصّ الفرنسيون حماسة الإسبان وبدأوا تدريجيا في استغلال المساحات. ومن كرة حوّلها عثمان ديمبلي إلى كيليان مبابي الذي خاض اللقاء من دون القناع الذي اعتاد وضعه بعد تعرضه لكسر في أنفه، تقدم مهاجم ريال مدريد الإسباني المستقبلي نحو المنطقة ورفع كرة متقنة تابعها بسهولة مواني برأسه في شباك الحارس أوناي سيمون (9).
وهو الهدف الاوّل لفرنسا في البطولة من لعبة مفتوحة بعدما جاءت أهداف بطل العالم 2018 في البطولة من ركلة جزاء لمبابي وهدفين عكسيين.
وتابع المنتخب الفرنسي تهديده المرمى الإسباني بقيادة مبابي الذي تسلّم الكرة وتقدم بها بسرعة عالية داخل المنطقة قبل أن يسددها قوية نحو المرمى لكنها ارتطمت بقدم رويس (15).
وردّ جمال بمجهود فردي رائع بعدما تسلّم الكرة خارج المنطقة وأطلق كرة مقوّسة رائعة ارتدت من القائم مباشرة في المرمى من دون أن يتمكن الحارس مايك مينيان من التصدي لها (21).
وبات الجناح الإسباني في سن الـ16 عاما و362 يوما أصغر لاعب يسجل هدفا في النهائيات، محطما الرقم القياسي السابق الذي كان بحوزة السويسري يوهان فولانتين (18 عاما و141 يوما) والذي حققه في كأس أوروبا 2004.
وباغت المنتخب الإسباني منافسه مجددا بهدف التقدم بعد مجهود رائع لأولمو الذي تخطى أوريليان تشواميني ببراعة قبل أن يطلق كرة صاروخية ارتدت من قدم جول كونديه إلى المرمى (25).
وهو الهدف الثالث لأولمو ليتشارك صدارة هدّافي البطولة مع جورج ميكوتادزه (جورجيا)، جمال موسيالا (ألمانيا)، إيفان سخرانس (سلوفاكيا) وكودي جاكبو (هولندا).
واستفاق المنتخب الفرنسي من سباته في بداية الشوط الثاني، وشكّل جناحاه ديمبلي ومبابي مصدر قلق للدفاع الإسباني لكن من دون فرص صريحة.
وأجرى ديشامب سلسلة تبديلات في منتصف الشوط، فأشرك أنطوان غريزمان وبرادلي باركولا وإدواردو كامافينغا لضخ المزيد من الحياة في منتخبه.
وحوّل غريزمان كرة عرضية وصلت الى ديمبلي الذي أعادها إلى الخلف في قلب المنطقة من دون أن تجد من يتابعها، لكنّ رويس أخطأ في إبعادها فوصلت إلى باركولا الذي سددها فوق المرمى (76).
وردّ المنتخب الإسباني عن طريق جمال الذي سدّد من خارج المنطقة لكنّ كرته هذه المرة مرّت بعيدة عن المرمى (82).
وتسنى لمبابي فرصة أخيرة حين سدد كرة قوية مرت فوق المرمى(86).