جريمة بشعة في كفر قاسم: قتيلتان وفتى بحالة حرجة في جريمة إطلاق نار
قُتلت الطفلة سهام مصراتي تبلغ من العمر 11 عاما، ومي عيسى تبلغ من العمر 29 عاما، في جريمة إطلاق نار بمدينة كفر قاسم، وأصيب عدي مصراتي، شقيق الضحية سهام، يبلغ من العمر 17 عاما بجروح خطيرة، وجميعهم أفراد من عائلة واحدة، فجر اليوم الثلاثاء.
وبحسب المعلومات المتوفرة فإن المجرمين اقتحموا البيت بعد أن انتحلوا زي أفراد شرطة وأطلقوا النار على من كانوا داخل البيت.
وفتحت الشرطة تحقيقا وتبحث في كافة الاتجاهات بما في ذلك احتمال أن يكون الأمر ثأرا دمويا.
وأفادت مصادر محلية بأن ضحايا الجريمة هم في الأصل من مدينة الرملة، وانتقلوا مؤخرًا للعيش في كفر قاسم.
وتشير التقديرات إلى أن الجريمة ارتكبت على خلفية جنائية.
وقالت الطواقم الطبية إنها تلقت بلاغا “في الساعة 00:33 عن الجريمة وهرع الطاقم الطبي إلى الموقع، حيث قدموا العلاج لفتاتين، إحداهن تبلغ من العمر 17 عامًا، والأخرى في العشرين من عمرها، وهما في حالة حرجة”.
وأضافت الطواقم أن “فتى يبلغ من العمر 17 عامًا أصيب في حالة خطيرة”.
وقال أحد المسعفين إنه “وصلنا بسرعة إلى المكان، ووجهونا إلى المنزل، حيث رأينا شابًا وفتاة في السابعة عشر من عمريهما، بالإضافة إلى شابة في العشرين. كانت الفتاتان فاقدتي الوعي بلا تنفس أو نبض”.
وأضاف أنه “قدّمنا لهما العلاج الطبي ونقلناهما بشكل عاجل إلى المستشفى مع استمرار عمليات الإنعاش. وكان الشاب في حالة وعي جزئية ويعاني أيضًا من إصابات اخترقت جسده، وقدّمنا له علاجًا طبيًا ونقلناه للمستشفى وهو بحالة خطيرة”.
بدورها، قالت الشرطة، في بيان إنها “فتحت تحقيقًا في ظروف حادث إطلاق نار وقع داخل منزل في كفر قاسم، أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح خطيرة، حيث يُعتقد أن الخلفية تتعلق بصراع بين عائلات في المجتمع العربي”.
وذكرت الشرطة أن المصابين هم قاصران (فتى وفتاة) وشابة؛ وقالت إن عناصرها وصولوا إلى موقع الجريمة حيث أجروا “عمليات تفتيش بحثًا عن المشتبه بهم، إلى جانب جمع الأدلة من موقع الحادث”.
واندلع حريق في مركبة في سهل مدينة كفرقاسم، بحسب ما أفادت مصادر محلية، وسط ترجيحات بأن الجناة أقدموا على ذلك للتخلص من المركبة المستخدمة في الجريمة.
وتأتي هذه الجريمة في وقت يشهد فيه المجتمع العربي تصاعدًا خطيرًا في أعمال العنف والجريمة، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية وغياب الخطط الحكومية لمكافحة هذه الظاهرة.
ومنذ مطلع العام، قُتل 185 مواطنًا في المجتمع العربي، بينهم نساء وفتيان دون سن 18 عامًا، في جرائم مختلفة، تشمل إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.
وسجل العام الماضي (2023) حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل، بلغت 228 قتيلا، بينهم 16 امرأة، في ظل عدم تقديم جناة للمحاكمة في معظم الملفات.