محليّات

الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة توفي والشرطة اعتقلت الأهل وأدعت أنهما قتلاه .. والعائلة تستنكر

بدأت القضية يوم الاثنين الماضي عندما توجه والد الطفل، في الأربعينيات من عمره، إلى مركز الشرطة للإبلاغ عن وفاة ابنه. وبناءً على أدلة مشبوهة عُثر عليها على جثة الطفل في الثامنة من العمر، قررت الشرطة اعتقال الوالدين رغم نفيهما القاطع لأي علاقة بوفاة ابنهما.

فرضت السلطات أمر حظر نشر شامل على تفاصيل القضية، لكن محكمة الصلح في الخضيرة خففت اليوم من قيود الحظر.

ومن المتوقع أن تُصدر نتائج التشريح خلال الأيام المقبلة، والتي ستحدد اتجاه التحقيق. وفي حال أكدت النتائج الاشتباه ضد الوالدين، ستسعى الشرطة إلى تمديد اعتقالهما وتقديم لائحة اتهام ضدهما. أما إذا تراجعت قوة الشبهات، فقد يتم إطلاق سراحهما.

محامي الأب، صرح بأن موكله يعاني من حالة نفسية صعبة نتيجة وفاة ابنه، وأضاف: “ننتظر استكمال التحقيق لمعرفة سبب الوفاة، والذي يمكن أن يثبت عدم تورط موكلي في الحادثة”.

بدورها العائلة تقول أن الطفل توفي يوم الإثنين وما زالت الجثة في معهد العدل الطبي في ابو كبير للتشريح، واستغربت من بيان الشرطة دون نتائج التصريح وأن العائلة بحالة صعبة، ويدور الحديث عن عائلة من منطقة وادي عارة تسكن في حريش وأنها متعلقة بطفلها بشكل كبير وهذه الشبهات ظالمة بحقها.

بيان أقرباء الطفل: “نحن نستغرب من  هذا البيان، فالحادث وقع يوم الإثنين وجثة الطفل لا تزال في معهد العدل الطبي في ابو كبير للتشريح والتعرف على اسباب الوفاة، ولا تتوفر اي نتائج حتى الأن، الا ان الشرطة لم تنتظر فقامت بالتسرع واصدار بيان حول شبهات بجريمة قتل قبل التأكد من التفاصيل الدقيقة”.

واضافت العائلة: “الأب المعتقل من سكان احدى القرى في وادي عارة، وقد انتقل مع افراد عائلته للسكن في حريش في بناية فيها مصعد كهربائي كي يتسنى لهم بنقل ابنهم بصورة مريحة، كونه يتجول بواسطة كرسي متحرك وكل الوقت متصل بأجهزة طبية، والأب منذ سنوات ترك عمله وطوال الوقت يعتني بطفله ليلاً ونهاراً، ويوفر له كل ما يلزم، حتى ان من يدخل بيتهم يعتقد بانه داخل مشفى، وان حبه الشديد لطفله لا يمكن وصفه بالكلمات، وكل الوقت كان يردد امامنا “طفلي بالنسبة لي كل حياتي، واذا حصل له لا سمح الله اي مكروه، فسوف اذهب معه، فهو قلبي وروحي وسندي وظهري”.

واردفت العائلة:” لذلك لا يمكن بان يرتكب الأب اي جريمة بحق ابنه، فبعد ان فارق الطفل الحياة، الأب فقد وعيه ودخل في حالة نفسية صعبة جداً، ولم يستوعب ما قاله، وهو الأن بأمس الحاجة للعلاج كي يخرج من هذه الصدمة الكبيرة، فكل ما ذُكر بانه فصل الأجهزة عن طفله بشكل متعمد غير صحيح، بل ان الأجهزة توقفت عن العمل فجأة، وفي تلك اللحظات الطفل فارق الحياة” .

كما ذكرت العائلة: “نحن ننتظر نتائج التقرير الطبي، ونتقبل اي نتيجة، لا سيما اننا لدينا ثقة كاملة بان الأب برئ من هذه الشبهات، وقريباً سيعود الى احضان العائلة كما عادت زوجته بعد ان اعتقلت واطلق سراحها، ومرة اخرى نطلب من الجميع التروي وعدم اطلاق الحكم على الأب قبل التعرف على الحقيقة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى