هل سيتنازل نتنياهو عن ضم الضفة؟ لصالح التطبيع مع السعودية؟
في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على المسار الدبلوماسي في المنطقة، يُتوقع أن يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تأجيل ضم الضفة الغربية لصالح التوصل إلى اتفاق تطبيع مع المملكة العربية السعودية. هذه المعلومات جاءت على لسان مسؤولين في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الذين تحدثوا لصحيفة “جيروزاليم بوست” يوم الثلاثاء بشرط عدم الكشف عن هويتهم.
المسؤولون عبروا عن قلقهم من أن نتنياهو قد يستخدم تأجيل الضم كاستراتيجية لتقديم تنازلات للمملكة السعودية في محاولات لإقناع الرياض بالتخلي عن مطالبها بشأن إقامة دولة فلسطينية، وهو ما قد يؤثر على الموقف الفلسطيني والعملية السلمية في المنطقة.
هذا الوضع يأتي في الوقت الذي كان فيه نتنياهو يضع آمالًا كبيرة في دعم الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب، لا سيما بعدما أعرب ترامب في محادثات خاصة عن أنه لا يزال يرفض ضم الضفة الغربية في الوقت الحالي. لكن، في المقابل، كان العديد من العناصر اليمينية في الحكومة الإسرائيلية يأملون أن يتمكن نتنياهو من إقناع واشنطن بالموافقة على خطة لضم أجزاء من الضفة الغربية.
يُذكر أن فكرة ضم أجزاء من الضفة الغربية كانت مطروحة سابقًا في خطة ترامب للسلام التي قدمها في 2020. ولكن تلك الخطة فشلت في التنفيذ بعد معارضة شديدة من داخل الإدارة الأمريكية، بما في ذلك من وزير الجيش الاسرائيلي آنذاك بيني غانتس، ما أدّى إلى تأجيل تنفيذ تلك الخطط.
القرار المرتقب لنتنياهو يُظهر تعقيد العلاقة بين السياسة الداخلية الإسرائيلية والضغوطات الخارجية، لا سيما من الولايات المتحدة والسعودية، وهو قد يؤثر بشكل كبير على مستقبل الحلول السياسية في المنطقة والتوازنات الدبلوماسية.