شفاعمرو: الشرطة تعتقل الصحافي سعيد حسنين

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، بعد انتصاف ليل الثلاثاء – الأربعاء، الزميل الصحافي والإعلامي، سعيد حسنين، من منزله في مدينة شفاعمرو، إثر حملة تحريضية شنتها عليه وسائل إعلام إسرائيلية.
وعبثت الشرطة بمحتويات المنزل وعاثت فيه خرابا، وصادرت الحواسيب والأجهزة الإلكترونية منه.
وكانت قد شنّت وسائل إعلام إسرائيلية حملة تحريضية عليه، إثر تصريحات أدلى بها حول مجريات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف شهيد وجريح.
وفي سياق متصل، قادت جهات إسرائيلية متطرفة حملة تحريضية ضد الفنان الكوميديان، نضال بدارنة، مدفوعة بضخ إعلامي، بهدف الترهيب والردع والملاحقة، خلال الأسبوعين الأخيرين، وهو ما دفع الشرطة الإسرائيلية لاحقا (مساء الإثنين)، لتنفيذ اعتقاله بتهمة “التصرف الذي قد يمس بسلامة الجمهور”، لتفرج عنه بعد ساعات على اعتقاله.
شنت النيابة العامة الإسرائيلية، في موازاة الحرب على غزة، حملة واسعة ضد المواطنين في المجتمع العربي والقدس المحتلة بهدف التخويف ومنع أي تعبير عن التضامن مع سكان قطاع غزة الذين قتلت آلة الحرب الإسرائيلية، في الـ16 شهرا الماضية.
وشملت حملة النيابة العامة الإسرائيلية ملاحقات قضائية ضد المواطنين العرب، تمثلت بتحقيقات ولوائح اتهام، غالبيتها الساحقة بسبب نشر منشور في إحدى شبكات التواصل الاجتماعي، وادعت النيابة أن هذه المناشير هي “تحريض يشجع على العنف” وحتى على “الإرهاب”.
وقال رئيس قسم الأمن والمهمات الخاصة في النيابة العامة، شلومي أبرامسون، في مقابلة نشرتها صحيفة “كَلْكَليست” إنه “منذ 7 أكتوبر وحتى نهاية العام 2023، نُقل إلينا 818 طلبا لفتح تحقيقات في ملفات تحريض كي نصادق عليها، ووافقنا على التحقيق في 63% من هذه الملفات. وقدمنا حتى نهاية العام الماضي 132 لائحة اتهام، وأكثر من 17 لائحة اتهام أخرى في الربع الأول من العام 2024، وأعتقد أنه سنصل إلى 100 ملف (كهذا) سنويا”.