اليوم السادس لعودة الحرب: عشرات الشهداء برفح وخان يونس وعملية عسكريّة بتل السلطان

واصل الجيش الإسرائيلي، الأحد، عدوانه المتجدد على قطاع غزة لليوم السادس على التوالي ضمن عملية “الشاجعة والقوة”، ما أوقع عشرات الشهداء والإصابات من المدنيين جلهم من النساء والأطفال وكبار السن، بينما إطلق تحذيرا لسكان منطقة تل السلطان غرب رفح بإخلاء المكان معلنا عن بدء عملية عسكرية.
وفجر الأحد، استشهد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، صلاح البردويل وزوجته في قصف الاحتلال غرب خانيونس.
وقالت حماس في بيان إن البردويل استشهد -ومعه زوجته- في “عملية اغتيال صهيونية غادرة” أثناء قيامه ليلة الـ23 من شهر رمضان المبارك، في خيمتهم بمنطقة المواصي غرب مدينة خان يونس. وأضافت أن ذلك يأتي “ضمن سلسلة المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو بحق شعبنا الصابر الصامد في قطاع غزة”.
يأتي ذلك، بينما تقدمت آليات الجيش الإسرائيلي في حي تل السلطان وسط إطلاق نار لا يتوقف، بينما تتحرك المدفعية من الشرق إلى الغرب، بينما حلقت الطائرات الحربية والمروحية في الأجواء، إلى جانب طائرات الاستطلاع وكواد كابتر.
وأطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرا عاجلا لسكان منطقة تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، معلنا بدء هجوم عسكري واسع يستهدف ما وصفه بـ”مواقع للمنظمات المسلحة”، واصفا المنطقة بأنها منطقة قتال خطيرة.
ووفق بيان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، تم تحديد شارع “غوش قطيف” كممر إنساني للانتقال نحو منطقة المواصي غربا، مع منع تام لاستخدام المركبات في عملية الإخلاء.
وحذر البيان من أن البقاء في المنازل أو مراكز الإيواء أو استخدام طرق غير محددة يعرض السكان وذويهم لخطر مباشر على حياتهم.
وحاصرت قوات من الجيش الإسرائيلي عددًا من مركبات الإسعاف قرب رفح جنوب قطاع غزة، وفُقد الاتصال بطواقمها، وفقًا لما أعلنه الهلال الأحمر الفلسطيني.
وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني، في بيان مقتضب، فقدان الاتصال بطواقمه في منطقة البركسات غرب رفح، أثناء محاولتهم التدخل لإنقاذ طاقم إسعاف الهلال الأحمر، الذي تعرض لاستهداف إسرائيلي.
ووفق آخر معطيات لوزارة الصحة في قطاع غزة، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 49 ألفا و747 شهيدا، و113 ألفا و213 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.