لجنة العمل الدعوي الناصرة: لنقف جميعا في وجه الدجالين والسحرة
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، محمد بن عبد الله خاتم الأنبياء والمرسلين،
أما بعد،
أهلنا الكرام في الناصرة
هذه رسالتنا الثانية المتعلقة بزيارة الدجال “تي. بي. جوشوا” الذي يدعي النبوّة ويزعم أنه يطرد الشياطين ويشفي من الأمراض، وما إلى ذلك من شعوذات.
وإننا نؤكد من جديد ما يلي:
أولا: نرفض هذه الزيارة، ونرفض كل ما تحمله من دجل وأكاذيب، ونؤكد موقفنا في المطالبة بإلغائها.
ثانيا: لا يهمنا تلك التفسيرات التي يسوقها البعض بخصوص معنى “النبوة” لدى أهل العقيدة النصرانية، فكل من يزعم أنه نبي، وأنه يوحى إليه من عند الله، باي طريقة كانت وعلى أي وجه كان، فهو دجال كذاب تجب مواجهته بكذبه وجله، وجوبا شرعيا لا لبس فيه.
ثالثا: إن كذب هذه الرجل ودجله بيّن واضح لا شك فيه، ويكفي كل عاقل كي يعرف كذبه أن هذا الدجال يزعم أنه مكث في بطن أمه 15 شهرا قبل أن يولد، وأنه يطرد الشياطين من أجساد الناس، ويشفي الأمراض المستعصية، وما إلى ذلك من خزعبلات لا تنطلي على كل ذي لبّ.
رابعا: نكرر دعوتنا لرئيس البلدية السيد علي سلام إلى إلغاء هذه الزيارة المشبوهة، التي من شأنها أن تسبب فتنة عظيمة، نحن في غنىً عنها. وإن على الرئيس أن يستمع إلى نصائح المخلصين، وهم في هذا البلد كثيرٌ، وأن يحافظ على ثقة الناس التي منحوها له، وأن يستجيب لكل النداءات بإلغاء الزيارة، حتى لو أدخلت ملايين الدولارات، من جيب هذا الدجال المشبوه، الذي تحوم حول مصادر أمواله الشبهات، فالمواقف لا تُشترى بالمال. ونؤكد لكل من يقف خلف هذه الزيارة أن ذلك الكذاب يمارس السحر والشعوذة، الأمر الذي قد يعرّض أهل مدينتنا لخطر التعرض للأذى الشخصي، وفي التالي فإن المسؤولية عن ذلك تقع على عاتق من فتح الباب لمثل هذه الممارسات.
خامسا: ندعو أئمة المساجد والدعاة وأهل العلم الشرعي في الناصرة خاصة، وفي البلاد عامة إلى الوقوف صفا واحدا، وبيان الموقف الشرعي ممن يدّعي النبوّة، وأن يبيّنوا للناس حرمة التعاطي مع ذلك الدجال بأي شكل من الأشكال.
سادسا: ندعو الأهل كافة، مسلمين ومسيحيين إلى التكاتف ورفض هذه الزيارة المشبوهة، التي يظهر لكل عاقل أنه لا علاقة لها بمصلحة الناصرة وأهلها، وإلى العمل بكل وسيلة مشروعة لمنع هذه الفتنة.
سابعا: إن موقفنا هذا ينطلق من ديننا الإسلامي، ومن فهمنا لشرع الله سبحانه وتعالى، الذي ختمت به الشرائع، وانتهت به رسالة السماء، فلا وحي بعد القرآن العظيم، ولا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم، وما سوى ذلك فهو دجل وكذب وافتراء على الله سبحانه وتعالى.
اللهم إنا نبرأ إليك من كل فعل جاهل، ومن كل دجال كذاب، ومن كل من يفتح بابا للشر والفتنة.
لجنة العمل الدعوي-الناصرة
الأحد 16\6\2019