غزة.. قصف متواصل وعشرات الشهداء والجرحى وسط اتصالات مصرية لإبرام اتفاق

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر عبر التجويع المستمر وشن غارات وحشية على المنازل وتجمعات وخيام النازحين، بالإضافة إلى الاستهداف الممنهج للمستشفيات المتبقية التي تعمل بالحد الأدنى من الخدمات الطبية.
وأكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الاثنين، نفاد غالبية مخزونات المعدات الطبية في قطاع غزة، إلى جانب 42% من الأدوية الأساسية، بما في ذلك مسكنات الألم.
وقالت حنان بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في تصريحات صحافية في جنيف: “بلغنا مستوى الصفر في المخزون بالنسبة لنحو 64% من المعدات الطبية، و43% من الأدوية الأساسية، و42% من اللقاحات”، وأوضحت أنّ 51 شاحنة مساعدات تابعة لمنظمة الصحة العالمية تنتظر على حدود غزة، ولم تحصل بعد على تصريح لدخول القطاع. يأتي هذا على الرغم من زعم الاحتلال البدء بنظام جديد لتوزيع المساعدات في القطاع.
وعلى الصعيد السياسي، أعلن مصدر مصري مسؤول، مساء الاثنين، أنّ بلاده تجري اتصالات “مكثفة” من أجل تقريب وجهة نظر الأطراف المعنية للتوصل لاتفاق وفق إطلاق النار في “أقرب وقت ممكن”. وأفاد المصدر، بحسب ما نقلته قناة القاهرة الإخبارية، بـ”استمرار التنسيق المصري القطري الأميركي بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة”.
وفي السياق، قال مصدر في حركة حماس، الاثنين، إنّ الحركة وافقت على مقترح مبعوث الرئيس الأميركي ستيف ويتكوف لوقف إطلاق النار في غزة، فيما نقلت وكالة رويترز عن مسؤول فلسطيني مقرّب من الحركة قوله: “يتضمن العرض الذي يعتبر تطويراً لمسار المبعوث الأميركي ويتكوف إطلاق سراح عشرة أسرى إسرائيليين أحياء من المحتجزين لدى حماس على دفعتَين، مقابل هدنة لمدة 70 يوماً، والانسحاب الجزئيّ التدريجيّ من قطاع غزّة، وإطلاق سراح أعداد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، بينهم مئات عدّة من أصحاب المحكوميات العالية والمؤبدات”.
وأبلغ مبعوثان للرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الاثنين، عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة عن أملهما بحدوث “تطورات خلال اليومين المقبلين”، ما زاد حالة الترقب والارتباك في إسرائيل، خاصة بعد تراجع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن تلميح بإعلان وشيك بشأن صفقة تبادل.
ومساء الاثنين، تراجع نتنياهو عن تصريح له بإمكانية الإعلان عن التوصل إلى صفقة مع حركة حماس “اليوم أو غداً”، وقال في بيان لمكتبه إنه لم يقصد هذا التاريخ تحديداً.