الحرب على غزة: شهداء بجباليا ودير البلح وانتقادات أمميّة لظروف توزيع المساعدات

في فجر اليوم الـ72 لاستئناف حرب الإبادة على غزة، أوقعت غارات جديدة ما لا يقل عن 14 شهيدا في جباليا ودير البلح بعد أن شهد أمس قصفا أسفر عن نحو 30 شهيدا.
ووفق مصادر طبية، ارتكبت القوات الإسرائيلية مجزرتين جديدتين شمال ووسط القطاع، راح ضحيتهما 15 شهيدًا منذ منتصف الليل. ففي حي الصفطاوي شمال غزة، استشهد 8 أفراد من عائلة الصحافي أسامة العربيد، الذي نقل من تحت أنقاض منزله مصابًا، فيما لقي عدد من أفراد أسرته حتفهم في القصف.
وفي دير البلح، استشهد 5 أفراد من عائلة عقيلان، بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف منزلهم بغارة جوية عنيفة.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 54,059 شهيدا، فيما تجاوز عدد الجرحى 123,762. أما منذ 18 آذار/مارس الماضي، فسجلت 3,904 شهيدا و110,088 إصابة.
على الصعيد الإنساني، فشلت أولى محاولات توزيع المساعدات ضمن الخطة الإسرائيلية المدعومة أميركيا، حيث تحولت العملية في رفح إلى حالة من الفوضى والذعر، رافقها إطلاق نار، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وأثار موجة انتقادات من منظمات أممية بشأن ظروف التنفيذ.
ومع تفاقم المجاعة وانهيار الأوضاع المعيشية، انفجر الوضع الإنساني والأمني في رفح، وتحولت محاولة توزيع المساعدات إلى مشهد من القتل والفوضى والاعتقالات، وسط دعوات متزايدة من المجتمع الدولي، ولا سيما من جهات أوروبية، لوقف الحرب وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنظم.
ميدانيا، أعلنت كتائب القسام أنها أوقعت قوة إسرائيلية مكوّنة من عشرة جنود بين قتيل وجريح شمال بيت لاهيا، فيما أفادت سرايا القدس بتفجير منزل شرقي حي الشجاعية كانت تتحصن فيه وحدة إسرائيلية خاصة. من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد ضباطه خلال المعارك.
أما على صعيد الجهود السياسية، فقد ذكرت تقارير إسرائيلية أن الولايات المتحدة تكثف ضغوطها على كل من إسرائيل وحركة حماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتدرس مقترحات تشمل تقديم ضمانات للطرفين بما يضمن الوصول إلى تسوية مؤقتة تنهي القتال المتواصل في غزة.
وفي الضفة الغربية، صادقت حكومة بنيامين نتنياهو على إقامة 22 مستوطنة جديدة، في الوقت الذي دعا فيه رؤساء 21 مجلسا استيطانيا لضم الضفة.