محطات فكرية

مقالة الشيخ كمال خطيب: “حكّام الإمارات، بناة المعبد الإبراهيمي: أفٍّ لكم ولما تعبدون”

الشيخ كمال خطيب

إنها الأيام العصيبة التي مرت على أهلنا وأبناء شعبنا في غزة والتي ما تزال مستمرة منذ أكثر من عشرين شهرًا والتي عانوا فيها من الحصار والقتل والجوع والمرض يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

إنه الجيش الذي ينفّذ سياسة حكومة هي الأكثر تدينًا وتطرفًا في تاريخ حكومات إسرائيل، وإنه الجيش الذي يضم أكبر عدد من الضباط والقادة والجنود من تيار الصهيونية الدينية في تاريخ الجيش الإسرائيلي.

إنها الحكومة إذن، وإنه الجيش الذي يفاخر بانتمائه إلى إبراهيم عليه السلام، بأنه جدّهم وأنهم السائرون على دربه ونهجه. فهل كان إبراهيم عليه السلام يرضى ويسمح بقتل النساء والأطفال؟ وهل كان إبراهيم عليه السلام يسمح بتجويع الشيوخ والنساء والأطفال وحرمانهم من الطعام والماء؟ وهو المشهور عنه بأنه أبو الضيفان عليه الصلاة والسلام لكثرة كرمه وحبه إطعام الجائعين، بل إنه كان يحمل طعامه فيأكل بجانب باب البيت لعلّه يحظى بعابر سبيل أو ضيف يشاركه طعامه، وقد وصف القرآن الكريم كرمه وسخاءه لما دخلت عليه الملائكة وكان يظنّهم ضيوفًا من البشر، فقال عنه: {فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ} آية 26 سورة الذاريات، {فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ} آية 69 سورة هود.

إن شعبنا الفلسطيني الذي ينحدر من سلالة إسماعيل بن إبراهيم، مثلما أن الشعب الإسرائيلي ينحدر من سلالة إسحاق بن إبراهيم، فكيف لإبراهيم عليه السلام أن يرضى بأن يكون أحفاده بهذه الدرجة من الحقد والكراهية والعنصرية العمياء؟ وهل يقبل موسى عليه السلام الذي أخرج قومه من مصر من ظلم فرعون الذي كان يذبّح أطفالهم ويستحيي نساءهم ويستعبد رجالهم، بأن ينتسب إليه وأن تمارس باسمه ممارسات كان لا يفعلها إلا فرعون الطاغية الجبّار وجنوده؟ {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنجَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ ۚ وَفِي ذَٰلِكُم بَلَاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ} آية 6 سورة إبراهيم.

وعليه، فإننا نحن المسلمين نعتزّ بهذا النسب بإبراهيم عليه السلام، ليس نسب الدم فقط، وإنما نسب الدين والعقيدة على عكس من أرادوا احتكار إبراهيم عليه السلام، مع أن إبراهيم عليه السلام قد سبق اليهودية ب 600 عام، فرسالة إبراهيم كانت في العام 1850 قبل الميلاد، بينما رسالة موسى عليه السلام كانت في العام 1220 قبل الميلاد {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} آية 65 سورة آل عمران. {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} آية 67 سورة آل عمران. وعليه، فإن أولى الناس والأمم والشعوب بإبراهيم هم الذين اتبعوه وساروا على نهجه وتخلّقوا بأخلاقه وليس غيرهم {إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ} آية 68 سورة آل عمران.

أوجه الشبه بين إبراهيم وبين محمد ﷺ
فها هو إبراهيم عليه السلام يعيش أغلب سنوات عمره زوجًا بدون أبناء، وكانت نفسه تتوق لذلك، فلم يتحقق له إلا فترة قصيرة وقد أصبح شيخًا كبيرًا {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ*فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ} آية 100-101 سورة الصافات، {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ*إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ*فَرَاغَ إِلَىٰ أَهْلِهِ فَجَاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ*فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ*فَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ وَبَشَّرُوهُ بِغُلَامٍ عَلِيمٍ*فَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ فِي صَرَّةٍ فَصَكَّتْ وَجْهَهَا وَقَالَتْ عَجُوزٌ عَقِيمٌ} آية 24- 29 سورة الذاريات.

ومثل إبراهيم عليه السلام، فإنه حفيده محمد ﷺ الذي كان أبوه قد مات قبل أن يولد، ثم أنه عاش فترة قصيرة مع أمه قبل أن تموت، وقضى عمره من غير أب ولا أم {أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَىٰ} آية 6 سورة الضحى، فإبراهيم عليه السلام عاش أبًا من غير أبناء إلا فترة قصيرة في آخر عمره، ومحمد ﷺ عاش من غير أب ولا أم إلا فترة قصيرة في أول عمره.

إبراهيم عليه السلام ينظر لنفسه وحيدًا في بيئة كافرة حتى أقرب الناس إليه هو أبوه، فإنه ظلّ على كفره، فلما رزقه الله الولد فإنه امتحن لما أمره الله بذبحه، فاستجاب لأمر الله، {قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ} آية 120 سورة الصافات. وهذا محمد ﷺ فإنه قد رزق ذرية من الأولاد، ولكن توفاهم الله وهما القاسم وعبد الله، وكان هذا ابتلاء ولحكمة أرادها الله سبحانه، فلما رزق بطفل آخر أسماه إبراهيم، فإنه عاش سنتين فقط ثم توفاه الله، فصبر رسول الله واحتسب وقال: “إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا”.

إبراهيم عليه الصلاة والسلام قال عنه ربه سبحانه: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّىٰ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ…} آية 4 سورة الممتحنة. إنه إبراهيم الذي تبرأ من كل الذين حوله وإن كانوا من ذوي القربى طاعة لله وولاء له سبحانه، إنه قد قطع روابط الدم والرحم واستبدلها برابطة العقيدة والتوحيد، فكان بذلك قدوة وأسوة ومثالًا عليه الصلاة والسلام.

وهذا محمد ﷺ وقد قال عنه ربه سبحانه: {لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} آية 21 سورة الأحزاب. إنه رسول الله محمد ﷺ الذي اتبعه أصحابه رضي الله عنهم وساروا على نهجه وطريقه لأنهم كانوا يعلمون أن الخير كل الخير بالذي جاء به، بل لأنهم علموا أن باتباعه وطاعته والاقتداء به فإنه الطريق الأقصر لرضى الله سبحانه {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} آية 31 سورة آل عمران. فإبراهيم عليه السلام ومحمد ﷺ أسوة حسنة بل الأسوة الحسنة.

وإبراهيم عليه السلام، فإن الله سبحانه قد أعلى مقامه ورفع شأنه وكرّمه لما جعل من لدنه، ذريّته الأنبياء والمرسلين والصالحين وجعله عنوان التوحيد وحامل غايته، فقال عنه سبحانه: {مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ ۚ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ} آية 78 سورة الحج، {وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَن سَفِهَ نَفْسَهُ} آية 130 سورة البقرة، وقال سبحانه: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا} آية 125 سورة النساء، فهذا هو إبراهيم خليل الله جبل التوحيد الشامخ وحبله المتين.

ومحمد ﷺ حفيد إبراهيم، فإن الله سبحانه قد رفع ذكره وأعلى مقامه لما قال له: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ*وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ*الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ*وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} آية 1-4 سورة الشرح. ولقد رفع الله ذكر محمد ﷺ لما جعل الملائكة تترنم بذكر اسمه والصلاة عليه {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} آية 56 سورة الأحزاب. لا بل إن الله تعالى أعلى ذكر محمد ﷺ ومن رتبته يوم جعله يوم القيامة شاهدًا على الأنبياء وعلى أقوامهم {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا} آية 41 سورة النساء.

ولقد أعلى الله ذكر إبراهيم وحفيده محمد عليهما الصلاة والسلام ورفع مقامهما، لما جعلنا نحن المسلمين في كل صلاة من صلواتنا المفروضة والمسنونة بالليل والنهار، فإننا لا نختم صلاتنا إلا بذكر إبراهيم ومحمد ﷺ: “اللهم صلّ على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد”. إنه ليس فقط محمد وإبراهيم بل وآل بيتهما الأطهار.

ومثلما أن الواحد منا يعتزّ بنفسه ويعترف بفضل والديه وأجداده، فإننا نسمي أبناءنا بأسماء آبائنا وأجدادنا تقديرًا ووفاء وعرفانًا وحبًا، فإننا بذلك نقتدي ونتأسى برسول الله ﷺ وقد سمّى ابنًا له باسم عبد الله باسم أبيه الذي مات قبل مولده ﷺ، وسمّى ابنه الآخر باسم إبراهيم على إسم جده إبراهيم نبي الله عليه الصلاة والسلام.

وإنه من حب رسول الله محمد ﷺ لجدّيه إسماعيل وإبراهيم فإنه هو من أحيا سنة النحر تمجيدًا لإبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، فكانت سنة الأضحية لغير الحجيج مثلما فدى إبراهيم ابنه إسماعيل {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} آية 107 سورة الصافات، وقد اشتهر عنه ﷺ:”أنا ابن الذبيحين”، الذبيح الأول: إسماعيل والذبيح الثاني: والده عبد الله، وقصة فدائه لما نذر جدّه عبد المطلب أن يذبح أحد أولاده إن رزقه الله عشرة أبناء.

مسلم وأفتخر
وسيرًا على طريق وهدي محمد وإبراهيم عليهما الصلاة والسلام القدوة الحسنة والأسوة، فإنه افتخارنا بأنسابنا وأجدادنا يجب أن لا يكون على أساس العصبية المنتنة، وإلا فما قيمة الافتخار بالأجداد إذا لم يكن ميزانه التقوى والأخلاق والفضيلة وحب الإسلام، وقد قال ﷺ: “ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه”.

لقد فهم المسلمون حقيقة الافتخار بالنسب، فاعتبروا الإسلام هو مصدر فخرهم وليس غيره، وكان قائلهم يقول:

أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم

إننا نسمعها نبرة العائلية والعصبية المنتنة المقيتة تنبعث من خلال أقوال وأفعال الشباب الذين يعتبرون انتماءهم العائلي مقدمًا على انتمائهم الوطني وحتى الديني، وهذا نتاج فهم خاطئ وانحراف للبوصلة.

لقد عرفنا والتقينا مع شباب من الإخوة الأكراد الملتزمين بالدين، فإن الواحد منهم كان إذا سئل عن نسبه فإنه كان يقول: أنا جدّي صلاح الدين. إنه لا يقول أنا كردي ولكنه ينتسب مفاخرًا إلى البطل الكردي المسلم صلاح الدين، فنعم النسب هذا النسب ونعم الخلف لخير سلف.

وكذلك كان يفاخر بنسبه ذلك التاجر الغزيّ الذي حملته أقدامه وتجارته إِلى بلاد خراسان فاستقر هناك وكانت له أسرة وأبناء وأصبح شيخًا كبيرًا، فلما دنا أجله كان يدعو الله ويقول: “اللهم اغفر لي بثلاث، اغفر لي لأني غريب واغفر لي لأني شيخ كبير واغفر لي لأني من غزة بلد الإمام الشافعي”. ولو كشف له الغيب يومها لكان فاخر بغزة التي أصبحت مضرب الأمثال في الصبر على القهر والقتل والظلم والخذلان في هذا الزمان.

أنا مسلم ولي الفخار فأكرمي يا هذه الدنيا بدين المسلم
وأنا البريء من المذاهب كلها وبغير دين الله لن أترنم
فلتشهد الأيام ما طال المدى أو ضم قبري بعد موتي أعظمي
إني لغير الله لست بعابد ولغير دستور السما لن أنتمي

أفٍ لكم ولما تعبدون
وإذا كنا نحن المسلمين أبناء إسماعيل بن إبراهيم نؤدي سنة نحر الأضاحي والقرابين إحياء لسنة محمد ﷺ واقتداء بإبراهيم عليه السلام، فإن هناك من يقدّمون القرابين ويخططون لذبحها ليس إلا في المسجد الأقصى المبارك مقدمة لهدمه، فأين هؤلاء من هدي ونسب إبراهيم؟

بل أين هم من نسب محمد ﷺ وإبراهيم عليه الصلاة والسلام حكام دويلة الإمارات الذين ابتدعوا ما أسموها الديانة الإبراهيمية بزعم أن أنبياء الرسالات السماوية هم من نسل إبراهيم عليه السلام، وجعلوا لتلك الديانة المزعومة معبدًا يضم مسجدًا وكنيسًا وكنيسة. لا بل إنهم أعلنوا أن من حقّ كل من هو من سلالة إبراهيم أن يصلي في المسجد الأقصى المبارك، يقصدون بذلك اليهود على اعتبار أن المسيحيين لم يدعوا يومًا أن لهم حقًا في المسجد الأقصى المبارك. إنهم بذلك ينفون وحدانية حقنا كمسلمين في المسجد الأقصى.

ومثلما قام إبراهيم عليه السلام يحطّم بفأسه الأصنام التي كان يعبدها قومه وهو يصرخ فيهم: {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} آية 52 سورة الأنبياء، {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ} آية 83 سورة الأنعام. فلو كان إبراهيم عليه السلام حيًا لحمل فأسه وهدم وحطّم معبد حكام الإمارات ولصرخ في وجوههم {أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ}. ولأن إبراهيم عليه السلام ليس بيننا، فإن هذه المهمة سيقوم بها أحفاده الصادقون وقريبًا بإذن الله تعالى ليطهّر الله تلك البلاد من معابد الضلال ومن بنوها من الحكام المارقين والفاسدين، وليطهّر قبل ذلك المسجد الحرام من حكام الفساد والضلال والمتخاذلين، وعندها ستكون الطريق قصيرة بإذن الله لتطهير المسجد الأقصى من الظلم والتدنيس والاحتلال الإسرائيلي، وإن غدًا لناظره قريب.

نحن إلى الفرج أقرب فأبشروا.

رحم الله قارئًا دعا لي ولوالدي ولوالديه بالمغفرة.
والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى