الأخبار الرئيسيةفلسطينيّات

الحرب على غزة: مجزرة بحق النازحين في مخيم الشاطئ واستهداف موظفي “الصحة العالمية”

تتواصل حرب الإبادة على غزة، ومعها تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحقّ منتظري المساعدات في قطاع غزة المحاصر، مع بلوغ الجوع وسوء التغذية مستويات كارثية، وسط تحذيرات أممية من مخاطر تطاول عشرات الآلاف من النساء والأطفال الذين يحتاجون إلى علاج عاجل نتيجة الإغلاق الإسرائيلي المشدّد للمعابر منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

واستشهد 11 فلسطينياً وأصيب آخرون، أمس الاثنين، جراء استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي منتظري المساعدات الإنسانية قرب “محور نتساريم” جنوب مدينة غزة.

وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” نقلاً عن مصادر طبية في القطاع، أن إجمالي شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات ارتفع إلى ألف و21 شهيداً وأكثر من 6 آلاف و511 إصابة.

في الأثناء، أعلن مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن مسكن موظفي المنظمة في دير البلح، وسط قطاع غزة، تعرض للهجوم 3 مرات (الاثنين) بالإضافة إلى مستودعها الرئيسي.

وأضاف في بيان أن قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي دخلت مسكن موظفي المنظمة وأجبرت النساء والأطفال على الإخلاء سيراً على الأقدام. ولفت إلى أن جيش الاحتلال اعتقل اثنين من موظفي المنظمة في دير البلح واثنين آخرين من أفراد أسرهم، وأفرج لاحقاً عن ثلاثة منهم، بينما ما زال أحد الموظفين قيد الاحتجاز.

وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، في المناطق الشرق لمدينة دير البلح، بشكل محدود، وذلك للمرة الأولى منذ بدء العدوان البري في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2023. وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة من الغارات الجوية والأحزمة النارية العنيفة على المنطقة، طاولت عدداً من المساجد والمنازل ما تسبب في سقوط شهداء وجرحى.

وأفاد شهود عيان، بأن عدداً كبيراً من العائلات اضطرت للنزوح لشدة القصف الإسرائيلي الجوي والمدفعي لمنطقة “أبو هولي” وشرق البركة وغربها في دير البلح والمناطق القريبة من منطقة “المطاحن”.

وبحسب شهود العيان، فإن عدداً من العائلات ما زالت محاصرة في تلك المناطق نتيجة لشدة القصف الإسرائيلي وعمليات السيطرة بالقوة النارية التي يستخدمها الاحتلال لمنع تحرك الفلسطينيين.

من جهتها، أكدت حركة حماس في تصريح صحافي، أنها تبذل كل جهودها وطاقاتها على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة في قطاع غزة، وهو ما يشكّل أولوية قصوى لقيادة الحركة في تحرّكها المتواصل مع الوسطاء، والدول، وجميع الجهات المعنية، من أجل وقف المجاعة ووقف هذه الحرب الإجرامية. وقالت: “إذ ندرك حجم الابتزاز الذي يمارسه الاحتلال من خلال ارتكاب المجازر بحق أبناء شعبنا، في محاولة يائسة لانتزاع مواقف لم يتمكّن من فرضها على طاولة المفاوضات، فإننا نؤكد أننا ماضون بمسؤولية وعقلانية، وبأقصى سرعة ممكنة، في استكمال مشاوراتنا واتصالاتنا مع القوى والفصائل الفلسطينية، من أجل الوصول إلى اتفاق مشرّف يفضي إلى وقف العدوان، وإنهاء الإبادة الجماعية، وتحقيق أهداف شعبنا في الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهلنا في قطاع غزة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى