في اليوم الـ 663 من حرب الإبادة على قطاع غزة، نفذ الاحتلال، بعد منتصف ليل الأربعاء، قصفا مدفعيا استهدف شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وأطلق قنابل إنارة بالتزامن مع إطلاق نار شرق مدينة غزة وتفجير روبوت مفخخ شمال جباليا.
وفي الضفة الغربية شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اقتحامات واسعة طالت جنين، نابلس، الخليل، قلقيلية، ورام الله، أسفرت عن اعتقالات وإصابات، بينها حالتا دهس في قلقيلية، وسط اعتداءات على المدنيين ومناطق عزاء، أبرزها في بيت عزاء الشهيد الهذالين جنوب الخليل، وكانت المحكمة الإسرائيلية قررت الإفراج عن المستوطن، ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
وفي التطورات السياسية، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن مراكز توزيع الطعام في غزة ستبدأ عملها قريبا، مؤكدا عدم مناقشة مسألة الاعتراف بفلسطين مع بريطانيا.
وأفادت مصادر إعلامية كندية أن أوتاوا تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية إذا استمرت الحرب على غزة، فيما أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر دعم إسرائيل، بعد أن أبدى وزير الخارجية ديفيد لامي موقفا أكثر انتقادا، مشيرا إلى احتمال اعتراف بريطانيا بفلسطين إذا لم يتحقق حل الدولتين.
وميدانيا، تدرس إسرائيل خيارات “متطرفة” بعد انتهاء عملية “عربات جدعون” دون نتائج ملموسة بملف الأسرى، وتشمل الخيارات فرض حصار مطلق على السكان ومنع دخول الغذاء والماء، مع السماح بالمساعدات فقط لمن يغادر مناطق الحصار.
وكانت وزارة الصحة بالقطاع قد أعلنت -أمس الثلاثاء- ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى أكثر من 60 ألف شهيد، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وأشارت إلى أن نسبة الأطفال والنساء منهم أكثر من 47%.
وفي إطار سياسة التجويع الإسرائيلي، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي، أن القطاع دخل المرحلة الثالثة من المجاعة، بينما أكد “برنامج الأغذية العالمي” أن حدود المجاعة في غزة تجاوزت حدين من أصل ثلاثة.
وفي السياق نفسه انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة مشيرة إلى أنه “يحدث ضجة إعلامية، لكن ليس له أي تأثير على الأرض”.
