الحرب على غزة: حصار وتجويع ومجازر جماعية معظمها قرب مراكز المساعدات

تواصل آلة الحرب الإسرائيلية ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة لليوم الـ664 على التوالي، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، في ظل تصاعد استهداف النساء والأطفال واستمرار الحصار الخانق المفروض على القطاع.

وفي أحدث المجازر، استشهد عشرات الفلسطينيين في غارات استهدفت مناطق عدة، أبرزها مواصي خانيونس، بعد ساعات من مجزرة مروعة في منطقة السودانية شمال القطاع، حيث استشهد 51 شخصا وأصيب 648 آخرون خلال ثلاث ساعات فقط، أثناء انتظارهم المساعدات القادمة عبر معبر زيكيم، ما يكشف عن استمرار استخدام الجوع كسلاح لإبادة السكان.

ومنذ بدء تنفيذ آلية توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية تحت إشراف “مؤسسة غزة الإنسانية” في 27 أيار/مايو 2025، استشهد المئات من الفلسطينيين أثناء محاولتهم الوصول إلى شاحنات الإغاثة.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة في غزة أن أكثر من 1300 شهيد سقطوا في ما وصفه بـ”مصائد الموت”، نتيجة إطلاق النار المباشر من قوات الاحتلال.

وفي السياق السياسي، أعلنت واشنطن أن مبعوث البيت الأبيض للشرق الأوسط، ستيفن ويتكوف، سيتوجه إلى إسرائيل، الخميس، لمناقشة التطورات في غزة والبحث عن خطوات جديدة لاحتواء الوضع المتدهور.

وتأتي الزيارة وسط تقارير إسرائيلية تشير إلى نية حكومة بنيامين نتنياهو، اتخاذ خيارات أكثر تطرفا، تشمل ضم مناطق داخل غزة، وتشديد الحصار على مناطق أخرى، ومنع دخول الغذاء، في محاولة للضغط على حماس للقبول بمقترح تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.