حيفا: اعتقال شرطي قتل شابا من أصول أثيوبية
اعتقلت الشرطة اليوم، الإثنين، شرطيا قتل شابا (18 عاما) يهوديا من أصول أثيوبية، بإطلاق النار عليه في ضاحية كريات حاييم في حيفا، مساء أمس. وجرى اعتقال الشرطي فور تسريحه من مستشفى الكرمل في المدينة.
ويخضع الشرطي، صباح اليوم، للتحقيق في قسم التحقيقات مع أفراد الشرطة (ماحاش) في حيفا، وسُمح له بالالتقاء مع محاميه. وادعى الشرطي في التحقيق أنه أطلق النار في إطار الدفاع عن النفس، بزعم أنه هوجم بوحشية. وستنظر محكمة الصلح في تمديد اعتقاله. ويواجه الشرطي شبهة القتل غير المتعمد.
وكانت الشرطة أعلنت مساء أمس أن الشرطي المشتبه لم يكن خلال دوامه عندما أطلق النار، وأنه حاول التدخل في شجار ببين شبان عندما تواجد برفقة زوجته في حديقة ألعاب وشعر بوجود خطر على حياته. لكن شاهد عيان قال إن الشرطي المشتبه هو الذي توجه إلى مجموعة من الفتية وهددهم بمسدسه.
وقالت الشرطة اليوم، إنه “بعد أن عرّف نفسه كشرطي، بدأ الشبان يلقون الحجارة باتجاهه. ونفذ الشرطي، الذي يدعي الشعور بخطر على حياته، أنه أطلق نار ويجري التحقيق في ملابساته”. وأضافت الشرطة أن الشرطي المشتبه أصيب في وجهه وجرى نقله إلى المستشفى.
وأثارت هذه الحادثة غضبا في صفوف الطائفة الأثيوبية، التي اعتبرت أن يد الشرطة خفيفة على الزناد ضد الشبان الأثيوبيين من منطلقات عنصرية. وهذه ليست الحادثة الأولى من نوعها. وكانت أحداثا مشابهة وأخرى تدل على تعامل عنصري مع المهاجرين الأثيوبيين قد أدت إلى مظاهرات، وكانت بعضها عنيفة.
وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، غلعاد إردان، إنه ينبغي التحقيق فورا في الحادث. واعتبر أن “مقتل شخص على أيدي شرطي هو حدث صعب وخطير. وينبغي التحقيق فيه بسرعة والتأكد من اتخاذ الخطوات المطلوبة واستخلاص العبر”. وتظاهر عشرات الشبان الليلة الماضية مقابل مركز للشرطة في كريات حاييم احتجاجا على مقتل الشاب.
وتبدو أقوال إردان، المعروف بعنصريته ضد العرب خصوصا، مختلفة تماما عن أقواله في أعقاب قيام أفراد شرطة بقتل شبان عرب. وقد قُتل عشرات الشبان العرب برصاص الشرطة في السنوات الأخيرة، وكان إردان، وقادة الشرطة، يوجهون اصبع الاتهام للعرب، فيما تم إغلاق الغالبية الساحقة من ملفات التحقيق التي فتحها “ماحاش” ضد أفراد شرطة ضالعين في قتل عرب.